بالفيديو والصور... رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي يرصد ما حدث الثلاثاء الماضي في ألاسكا 

ورصد الجنرال عاموس يادلين ما حدث الثلاثاء الماضي في ولاية ألاسكا الأمريكية، من الاختبار الناجح للصاروخ الإسرائيلي حيتس 3"، بمشاركة أمريكية.

ونشر الجنرال عاموس، الذي يترأس مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب، عدة تغريدات له على صفحته الرسمية على "تويتر"، مساء اليوم، الأحد، وجاء فيها أن التجربة تعد انجازا كبيرا لبلاد، خاصة مع اعتراضه لصواريخ على مدى بعيد.

وقال يادلين في تغريدته الأولى: 

تحتوي التجربة الناجحة من تجارب Arrow 3 (حيتس 3) في ألاسكا على ثلاثة أهداف مهمة: الأولى، وهي تكنولوجية، إذ يعد إنجازا استثنائيا، خاصة وأنه يعترض الصواريخ المقبلة من مدى بعيد، وبسرعات عالية، وتم اعتراضها خارج الغلاف الجوي.

وكتب في تغريدته الثانية:

الهدف الثاني، وهو سياسي، ويتعلق بمدى التعاون التقني والتكنولوجي بين الجانبين، الإسرائيلي والأمريكي، وهو رسالة تؤكد قدرة الولايات المتحدة ورغبتها في مساعدة إسرائيل في الدفاع الصاروخي.

فيما جاءت التغريدة الثالثة لرئيس جهاز "أمان" السابق، كالتالي:

الهدف الثالث والأهم، وهو توجيه رسالة إلى الإيرانيين. بأنه إذا كان الإيرانيون يفكرون في توجيه ضربة لإسرائيل، في ظل التوتر في الخليج، فمن المهم أن يعرفوا أن قدرتهم على إيذاء إسرائيل محدودة.

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم، الأحد عن تجربة الصاروخ الإسرائيلي في ولاية ألاسكا الأمريكية، والتي جرت الثلاثاء الماضي.

وقال نتنياهو:

 إن الدرع الصاروخية الباليستية "حيتس 3" المدعومة من الولايات المتحدة اجتاز سلسلة من اختبارات الاعتراض في ألاسكا.

ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي على حسابه الرسمي على "تويتر" صورة له برفقة السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، وهما يشاهدان في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية "كيف اعترض صاروخ حيتس 3 صواريخ باليستية، وذلك خلال اختبارات ناجحة وسرية، أجريت لهذه المنظومة في ولاية ألاسكا الأمريكية بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية"، حسب ما قاله نتنياهو على حسابه الرسمي على "تويتر".

تم تصنيع "Arrow-3" بالاشتراك مع شركة "Boeing Co" الأمريكية، وقيل إنه قادر على إسقاط الصواريخ القادمة من الفضاء، وهو الارتفاع الذي سيدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية بأمان. واجتاز الصاروخ أول اختبار اعتراض كامل على البحر الأبيض المتوسط، ​​في عام 2015، وتم نشره في إسرائيل، في عام 2017.

وأعلن نتنياهو الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع الإسرائيلي، في بيان عن الاختبارات السرية الثلاثة، وقال:

إن الأداء كان ممتازا.. كل ضربة كانت رائعة.

وتنظر إسرائيل إلى "حيتس 3" كسلاح مضاد للصواريخ الباليستية التي تطلقها إيران وسوريا، في وقت تخوض إيران مواجهة متصاعدة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي ومشاريع الصواريخ.

وذكرت واشنطن الأسبوع الماضي إنه يبدو أن إيران اختبرت صاروخا باليستيا متوسط ​​المدى طار على بعد حوالي 1000 كيلومتر. وقالت طهران إن هذه الاختبارات كانت لاحتياجات دفاعية.

واستوجب هذا العمل رد نتنياهو، الذي قال اليوم الأحد:

إسرائيل اليوم لديها القدرة على العمل ضد الصواريخ الباليستية التي تطلق علينا من إيران ومن أي مكان آخر، ويجب على جميع أعدائنا أن يعلموا أننا قادرون على تحقيق أفضل النتائج لهم، سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية.

وكان من المتوقع إجراء تجارب Arrow-3 في ألاسكا العام الماضي، ولكن تم تأجيلها، في أعقاب صعوبات سابقة في اختبار النظام.

وأجهضت أول تجربة كاملة، كان من المقرر إجراؤها، في عام 2014، بسبب ما قال المصممون إنها رحلة خاطئة من قبل الصاروخ المستهدف. كما تم إلغاء اختبارات المتابعة الإسرائيلية، في أواخر عام 2017، وأوائل عام 2018 في غضون مهلة قصيرة، بسبب مشاكل فنية.

واعتبرت كل من إسرائيل والولايات المتحدة نجاح النظام في ألاسكا كعلامة على قوة تحالفهما، لذا حضر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، اجتماع اليوم، الأحد، لحكومة نتنياهو، حيث شاهد هو والوزراء شريط فيديو عن اعتراض صاروخ من ألاسكا.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه كجزء من اختبارات ألاسكا، تمت مزامنة Arrow-3 بنجاح مع رادار AN-TPY2 - المعروف أيضًا باسم X-band - الذي يوفر للولايات المتحدة تغطية عالمية شاملة. تستضيف إسرائيل بطارية X-band.

وقال نائب الأدميرال، جون هيل، مدير وكالة الدفاع الصاروخي في "البنتاغون" في بيان:

نحن ملتزمون بمساعدة حكومة إسرائيل في تطوير قدراتها الدفاعية الصاروخية الوطنية للدفاع عن دولة اسرائيل، ونشر القوات الأمريكية ضد التهديدات الناشئة.