في هذا الصدد، قال الإعلامي الليبي، باسم الصول، إن "الغرض من اختطاف الباحثين الروسيين اللذين دخلا ليبيا بطريقة شرعية هو طمس الواقع الملموس في ليبيا"، مشيرا إلى أنهم "لا يريدون أن يعرف الناس أن هناك مطالبات بانتخابات أو وجود أرضية شعبية تطالب بالدكتور سيف الإسلام القذافي".
وأشار إلى أن "الصورة التي ينقلها الإعلام منقوصة فالكل يتحدث عن فبراير/شباط فقط لأن موضوع سيف الإسلام مؤثر جدا وشوكة في حلق فبراير/شباط"، لافتا إلى أن "بحث العلماء الروس حول الشخصية المناسبة لحكم ليبيا وهو شيء لا يمثل تدخلا أو زعزعة الوضع".
وذكر أن "الناس لم تجد من يستمع لآرائهم حتى جاء الباحثان الروس ليرصدوا رأي الشارع وهو ما لقى تجاوبا من الشارع في ظل الوضع الحالي في طرابلس الذي كمم أفواه الناس والحرب الجارية".
من جانبه، قال الباحث السياسي الليبي، د. محمود إسماعيل، إن "ليبيا تربطها علاقات أكثر من مميزة وتاريخية مع روسيا عل كافة المستويات والأصعدة"، موضحا أن الإجراء الذي اتخذ ضد الباحثين الروسيين هو إجراءات قضائي، مشيرا إلى انهم أحيلوا إلى مكتب النائب العام وأن تحقيقات مستمرة في هذا الخصوص".
ولفت إلى أن "هناك اتهامات في وجود آليات تخابر أو استخدام أسماء جمعيات لم تكن لها إجراءات موثوقة"، موضحا أن "هذه الأمور يمكن تجاوزها في ظل العلاقات الأكثر من مميزة بين البلدين، خاصة أن روسيا تسعى لحلحلة الأمور السياسية المجمدة بشكل فعلي بين الليبيين من خلال الاجتماعات المكوكية التي تحدث بين الطرفين آخرها مع وفد من نواب طرابلس".