وقال مراسل "سبوتنيك" إن الاشتباكات استمرت طوال اليوم على محاور الزويقات وتلة السرياتيل ومرتفعات 1154 القريبة من الحدود السورية التركية، أقصى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، موضحا أنها اتسمت بالعنف عموما، وأن بعضها كان قريبا.
وأشار المصدر إلى انتقال المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات، وأسفرت عن مقتل أكثر من 12 مسلحا وإصابة آخرين، فيما تكفلت القوة النارية بتدمير مقرات وتحصينات تابعة لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني على امتداد محاور الهجوم بريف اللاذقية الشمالي.
وينتشر بين ريفي اللاذقية الشمال الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي الملاصقين للحدود التركية، أعداد كبيرة من المقاتلين الصينيين يتبعون لـ"الحزب الإسلامي التركستاني"، إلى جانب مجموعات مسلحة أصغر حجما من الجنسية الأوزبكية والشيشانية وأخرى سورية من القومية "التركمانية"، ويتشاركون جميعا ولائهم للقومية العثمانية.
وللمقاتلين التركستان ولعائلاتهم مستوطنات وقرى صغيرة سكنوا فيها مكان السكان السوريين بعد تهجيرهم من المنطقة.
وتم تخصيص الإيغور الصينيين بتلك المناطق الحدودية نظرا لوجود أقران لهم يعتدون بجذورهم التركية كـ"التركمان السوريين" الذي ينتظمون ضمن مجموعات مسلحة تسمى (الفرقة التركمانية الساحلية)، كان قد أسسها التنظيم المتطرف "الذئاب الرمادية" التركي، الذي شارك في مجازر اللاذقية ونسب إلى نفسه إسقاط الطائرة الروسية "سو 25" عام 2015، ويتزعمه المدعو ألب أرسلان جيليك.
وكان المتزعم العام لتنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني"، جند الله التركستاني، كشف في فيديو بثه تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي نهاية العام الماضي عن حدود ما أسماها "إمارة" التركستان الصنيين في الشمال السوري، معتبراً أنها تمتد من جبل التركمان وجبل الأكراد الحدوديين وصولا إلى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وتشمل منطقة جسر الشغور المعقل الرئيس للمسلحين الصينيين في سوريا.