نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقالا للسفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، لفت فيه الانتباه إلى أن، بحسب خبرته، العلاقة الخاصة بين أمريكا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ستنتهي يوما ما.
وقال فورد في هذا الصدد، "ها أنا قد تقاعدت عن العمل لدى الحكومة، وأستطيع التحدث بصراحة.
أولاً، فيما يخص الشرعية الدولية، كي يتدخل بلد ما عسكرياً ضد دولة أخرى، عادة ما يحتاج ذلك البلد إما إلى الرد على هجوم مباشر أو إلى موافقة مجلس الأمن الدولي. لكن سوريا لم تهاجم الولايات المتحدة، وستستخدم روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يمنح الأمريكيين الإذن باستخدام القوة".
وأضاف فورد "ثانياً، اقتسمت واشنطن وموسكو المجال الجوي السوري، إذ يسيطر الروس على جميع أجواء غرب نهر الفرات، فيما يسيطر الأمريكان على جميع الأجواء شرق النهر. وحال شرعت القوات الجوية الأمريكية في التحليق فوق إدلب، سيكون هناك احتمال حقيقي للاشتباك بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية. والحقيقة هي أنه لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرة بحرب عالمية ثالثة بسبب سوريا".
وبحسب الموقع، أكد فورد "في عام 2015، تغيرت السياسة الأمريكية. فمن أجل قتال "داعش"، فرضت الولايات المتحدة منطقة حظر طيران فوق الأراضي السورية شرق نهر الفرات. وكانت هذه العملية أسهل بكثير مما أخبرنا به الجيش الأمريكي عام 2012؛ العملية أصغر لكنها ناجحة. فتلك المدن الواقعة في شمال شرقي سوريا لا تخشى الضربات الجوية، وتتمتع بأمن نسبي لا يحلم به سكان إدلب".
ولفت فورد إلى أن "الولايات المتحدة فرضت منطقة حظر طيران في شرق سوريا، لكن الغرض من منطقة حظر الطيران هذه هو مساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقاتل "داعش"، وهناك شعور في الإدارة والكونغرس، وفي كثير من وسائل الإعلام الأمريكية، بأنه يتعين على الأمريكيين مساعدة تلك القوات لأنهم ساعدونا في مواجهة "داعش". لا أحد يعلم كم من الوقت ستستمر منطقة الحظر الجوي هذه، أو تلك العلاقة الخاصة التي تربطنا بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، لكن خبرتنا تقول إنها ستنتهي يوماً ما".