وتتعلق المشكلة التي انكشفت خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006 بإطلاق المدفعية والدبابات الإسرائيلية النار على القوات الصديقة وقوات حفظ السلام الدولية.
لبنان
فمثلا، أطلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية النار على قوات إسرائيلية كانت تشن هجوما على قرية بنت جبيل في الجنوب اللبناني. وكانت النتيجة أن 20 جنديا إسرائيليا سقطوا جرحى.
وكانت المدفعية والطيران والدبابات الإسرائيلية تطلق النار على قوات حفظ السلام الدولية في لبنان بالخطأ أو عمدا.
وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن قوات الأمم المتحدة تعرضت إلى 48 حادث إطلاق نار خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006.
وارتكب الجيش الإسرائيلي خطيئة فادحة حينما أطلق صاروخا على نقطة مراقبة تابعة للقوات الدولية. وتسبب القصف الصاروخي الإسرائيلي في مقتل 4 عسكريين من أفراد القوات الدولية. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي انان أن القصف كان مقصودا.
وبيّنت تقارير تحليلية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لم يجد حلا لمشكلة إطلاق النار على القوات الصديقة والقوات الدولية في لبنان.
غزة
وواجه الجيش الإسرائيلي مشكلة مماثلة أثناء عدوانه على قطاع غزة في عام 2009. ففي منطقة جبليا، مثلا، أطلقت دبابة إسرائيلية النار على أحد المباني حسب توجيهات مركز التوجيه التابع للجيش الإسرائيلي، لكن هذا المبنى كان دخله جنود مظليون إسرائيليون. ولم يخطر مركز التوجيه طاقم الدبابة بذلك. وكانت النتيجة أن النيران الصديقة قتلت 4 جنود إسرائيليين وجرحت 24 آخرين.
ليبيا
ووقعت حوادث من هذا النوع في ليبيا خلال عمليات طيران حلف شمال الأطلسي الذي ألقى 7700 قنبلة على ليبيا. وأفادت تقديرات جمعية الصليب الأحمر الليبية بأن القصف الجوي الأطلسي أودى بحياة أكثر من 1100 مدني بينما أصيب أكثر من 6000 مدني بجروح.