ونوه المسؤول التجاري الإيراني بجهود الخارحية ومنظمة التنمية التجارية في إيران لتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وبما يشمل الدول المطلة على الحدود المائية وأيضا البرية المشتركة مع إيران.
وقال فرزانكان "خلافا للحظر، فإن الأجواء السياسية السائدة بين البلدين تسير باتجاه التحسن".
وتابع "يبدو أن هناك بعض الإجراءات المتبعة للتسهيل في مجال استصدار تأشيرات الدخول وتسجيل الشركات ومواصلة القضايا المصرفية، إلا أنها ليست بالمقدار الذي نتوقعه، لكن الأمور تتجه نحو التيسير، ولا داعي لمزيد من الإصرار على هذه القضايا".
وقال رئيس غرفة التجارة المشتركة الإيرانية الإماراتية،
"هناك في دبي 3 مليون ونصف المليون شخص، بينهم 600 ألف إيراني، وهناك أكثر من 6 آلاف شركة إيرانية، ونحو 8 آلاف رجل أعمال إيراني".
وكانت إيران والإمارات، قد أعلنتا في وقت سابق، عن إبرامهما اتفاقا تاريخيا للتعاون الحدودي بينهما، واتفق الطرفان على عقد الاجتماعات لمناقشة التعاون الحدودي كل ستة أشهر.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد "وقع قائد حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد علي محمد مصلح الأحبابي، مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات وترسيخ أمن الحدود".
وأوضح قائد حرس الحدودي الإيراني العميد قاسم رضائي: اليوم عقد الاجتماع العملي لتنسيق الحدود بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولحسن الحظ أفضى الإجماع إلى توقيع مذكرة تفاهم من أجل تعزيز التعاون الحدودي".
وأضاف أن رضائي "اجتماعات منتظمة تعقد بين البلدين كل عام في طهران وأبو ظبي، ومرة كل ستة أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من الطرفين، وإذا تم اتخاذ قرار حدودي طارئ، يتم التنسيق من خلال وسائل التواصل أو الاجتماعات الحضورية".
من جانبه، قال قائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد علي محمد مصلح الأحبابي:"نحن سعداء للغاية لوجودنا مع حرس الحدود في الجمهورية الإسلامية الإيرانية". مضيفا أن "توقيع مذكرة تفاهم حدودية خطوة إيجابية لصالح البلدين ولارتقاء الأمن الحدودي بين البلدين، ومراقبة الحدود، وتسهيل حركة المرور وما إلى ذلك".
كما أكد رئيس رابطة التجار الإيرانيين في الإمارات عبد القادر فقیهي أن إمارة دبي تعتزم فتح حسابات بنكية لكافة التجار الإيرانيين وتسهيل منحهم التأشيرات التجارية.
ونقلت وكالة "إرنا" عن فقيهي قوله، اليوم الأحد "كان لدينا مفاوضات مع مسؤولي دبي، وقبلوا أن يمنحوا التجار الإيرانيين الذين يمتلكون رؤوس أموال ويريدون فتح حسابات تجارية في البنوك الإماراتية التسهيلات اللازمة، وأيضا سوف يسهلون منح التأشيرات التجارية لهم".
وتأتي المحادثات بعد أسابيع من تزايد الخلاف السياسي حول ممر مائي استراتيجي جراء خلافات بين طهران وواشنطن الحليف الغربي الرئيسي لدول الخليج التي يعتريها القلق من إيران منذ وقت طويل.
والمحادثات متوقفة منذ 2013 لكن الإمارات تريد المساعدة في تهدئة الأزمة وحماية سمعتها بوصفها مركزا آمنا للأعمال.
وبدأ وفد عسکري إماراتي الثلاثاء الماضي، زيارة إلى إيران لبحث التعاون الحدودي بين البلدين، وذلك وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة، والمحاولات الأمريكية والأوروبية لتشكيل تحالفات بحرية عسكرية في مواجهة إيران.
وتأتي زيارة الوفود الإماراتية إلى طهران، بينما تشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع، عام 2015، مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عُمان قبل أسبوع، إضافة الى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.