وأوضح "البخيتي" أن تقسيم اليمن إلى دويلات يمثل مصلحة إماراتية وسعودية، لأن ذلك يضعف اليمن ويمكن دول العدوان من تحقيق أطماعها وأهدافها، وبالتالي اليمن لا يواجه فقط خطر التقسيم إلى دولتين بل إلى دويلات، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
"كان هناك اتفاق بين السعودية والإمارات على تسليم الجنوب للإمارات، وكانت السعودية تراهن على إعادة هادي إلى صنعاء كحاكم صوري، ومن خلاله تحقق أطماعها على كل أجزاء اليمن، وعندما أدركت أن ذلك غير ممكن توجهت نحو المحافظات المحتلة التي كان يفترض أن تكون خالصة للإمارات حسب الاتفاق بهدف تقاسم الكعكة، مما أثار الخلاف مع الإمارات".
وردا على سؤال حول "هل ستستيقظ الأطراف التي خُدعت في بداية الحرب بمزاعم التحالف السعودي ومن بينها "دعم الشرعية"، أم أنها ستظل مستمرة في تأييد العدوان الذي دمر اليمن وجعله أحد أفقر دول العالم؟"، قال محمد البخيتي: "نعم هناك صحوة مجتمعية متصاعدة، وهي أحد العوامل المهمة التي أدت إلى ميل موازين القوى لصالح اليمن إلى جانب عامل تطوير اليمن لقدراته الدفاعية".
وأحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، مساء السبت، قبضتها على عدن التي تتخذها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة، بسيطرتها على قصر معاشيق الرئاسي في مديرية صيرة، عقب اقتحامها مقرات اللواء 39 مدرع واللواءين الثالث والرابع الحماية الرئاسية ومقر الحكومة اليمنية، إثر معارك متواصلة لليوم الرابع على التوالي، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى بينهم مدنيون.