القاهرة - سبوتنيك. وقال الخبجي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": إن "استقلال دولة الجنوب سيحدث ونحن نقترب منه، وهذا يخدم الجنوب والسلام في اليمن، ويخدم دول المنطقة والعالم"، متابعا "الاستقرار في المنطقة مرتبط بحماية الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين في باب المندب وعدن، وهذا بالتأكيد لن يكون إلا باستعادة استقلال دولة الجنوب".
وأضاف الخبجي "نحن نرى أن يتم في الأيام القادمة إدارة الجنوب بإدارة جنوبية وطنية مؤقتة، لإعادة الاستقرار والأمن والخدمات، ومعالجة كل الآثار التي خلفتها حرب ميليشيات الحوثيين عام 2015، والحرب الاقتصادية التي شنتها الحكومة اليمنية منذ خمس سنوات من تحرير الجنوب".
وسقط عشرات القتلى والجرحى إثر اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من مناطق عدن، قبل أسبوع، عقب تشييع جثمان قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير المشالي اليافعي "أبو اليمامة" وآخرين في قصف، تبنته جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، استهدف حفلاً في معسكر الجلاء في مديرية البريقة غرب عدن، أسفر عن مقتل 35 عسكرياً آخرين.
وردا على سؤال حول انفصال الجنوب، قال الخبجي "نحن ندعو إلى استعادة استقلال دولة الجنوب، وليس الانفصال، فالجنوب كان دولة قائمة ومعترفا بها دولياً في كافة المحافل الدولية والأمم المتحدة، وهذا أمر ليس وليد اللحظة أو الحرب الأخيرة، بل هو يعود إلى حرب عام 1994 التي شنتها دولة اليمن الشمالي ضد دولة الجنوب".
وحول الدعوة السعودية للحوار في جدة، قال الخبجي "نحن رحبنا بالحوار الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، والانتقالي سيكون طرفاً فيه، ونؤكد أن محاربة الإرهاب هدف رئيس للانتقالي وقواته، وأن الاستقرار والأمن في عدن هو الهم المشترك بين الانتقالي والشعب الجنوبي ودول التحالف العربي".
وتابع الخبجي "الانتقالي يمتلك رؤية شاملة لكل الأزمات، وللحرب أيضا، سواء على مستوى اليمن أو على مستوى الجنوب، ولكن هناك ظروف معينة سنتعامل معها وفق المرحلة، بما لا يمس بهدف شعبنا ومشروعه وتطلعاته، ولا يدخلنا بخلاف مع الحلفاء".
ولفت الخبجي "مثلما قلت رحبنا بالحوار، ونحن نؤمن بالحوار كقيمة أساسية لحل الخلافات، ونتمنى أن يكون مجديا لمعالجة الوضع في عدن بشكل واضح، ودون أن يتردد الطرف الآخر، أو يعيق الحوار بأمور جانبية."
وتقود السعودية بالتحالف مع دول عربية على رأسها الإمارات، منذ 26 آذار/ مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر عام 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة أنصار الله "الحوثيين" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وبداخل أراضي المملكة.