وحيا البيان "بإكبار دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية"، وشكر "مساعيها الحثيثة لاحتواء الأزمة، ودعوتها طرفي النزاع الاحتكام للحوار برعايتها، سيُعقد في جده حال استكمال الترتيبات اللازمة".
وقال المجلس في بيانه "إن المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في قيادة المجلس الانتقالي، توجب علينا التعامل المسؤول مع الواقع، بما يتفق وحجم وجسامة متطلبات المرحلة واستحقاقاتها، وذلك بتنفيذ استراتيجية وطنية واضحة المعالم".
وأشار البيان إلى أن "هدف شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، خياراً محسوماً لا رجعة عنه". مضيفاً أن "كل أبناء الجنوب شركاء في الانتصار، وشركاء في تحمل مسؤولية توطيد الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات".
شعبنا اليوم يؤكد التفافه حول قيادته السياسية المجلس الانتقالي بقيادة سيدي الرئيس عيدروس الزبيدي القائد العام للقوات الجنوبية مفوض شعب الجنوب في الرابع من مايو 2017م لقيادة الجنوب.
— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) August 15, 2019
من كان جنوبيا ومشروعه الاستقلال فمكانه هنا، وأي جنوبي مشروعه غير ذلك فليحترم إرادة الغالبية العظمى. pic.twitter.com/HCNGD9d0ls
وأكد المجلس على ضرورة "حشد كافة الجهود والقدرات والإمكانيات والكفاءات الوطنية المتاحة؛ لإدارة الجنوب إدارة رشيدة ونموذجية، ومجابهة ركام عقود النهب والطمس والإفساد والحرمان".
ووجه المجلس السلطات المحلية في العاصمة عدن، وعموم محافظات الجنوب لتحمل مسؤولياتها الخدمية والمدنية، في "تطبيع الأوضاع، وتلبية احتياجات ومتطلبات المواطن، وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمحروقات والتطبيب، وكافة المتطلبات المرتبطة بحياة الناس، وتحسين كفاءتها بصورة عاجلة، وتحييد خدمات ومصالح الشعب عن أي صراع سياسي"، وأكد "عدم تهاون المجلس إزاء أي عبث أو فساد".
كما وجه المجلس "الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية لتحمل مسؤولياتها الوطنية في تأمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ الأمن والاستقرار، واليقظة الدائمة والانضباط الواعي والتعامل الحازم مع أي اختلالات". و"إنهاء حالة الفوضى والانفلات الأمني، والمظاهر المسلحة، وحوادث الاغتيالات، وإطلاق الاعيرة النارية في الهواء، وتنظيم حمل السلاح في عدن وبقية المدن، بتراخيص ووفق معايير ومحددات دقيقة".
تستمد اي سلطة او قيادة في العالم شرعيتها من الشعب ، وهنا تظهر "الشرعية الحقيقية" لرئيس المجلس الإنتقالي في هذا المشهد ، وهي أيضا تكذب الإدعاءات بأنها شعبية محصورة في منطقة معينه ..
— أحمد عمر بن فريد (@AhmedBinFareed1) August 14, 2019
جماهير شعب الجنوب في #مليونيه_التمكين_والثبات تمتنح شرعية التفويض للقيادة وتؤكد على عدالة القضية.. pic.twitter.com/XUF8edkJZz
كما وجه بنقل "كافة الوحدات العسكرية إلى معسكرات خارج مدينة عدن، باستثناء الأمن العام وقوات الدعم والإسناد". و"العمل على تحرير ما تبقى من وادي حضرموت وبيحان ومكيراس، وأي بقعة أخرى من الأراضي الجنوبية لا تزال تعاني الإرهاب والاحتلال".
كما أكد المجلس على "دعم ومساندة المقاومة الوطنية الشمالية ضد مليشيات الحوثي والتمدد الإيراني، مع رفضنا القاطع لأي تواجد عسكري شمالي على أرض الجنوب؛ فمكانها الطبيعي هو بمواجهة الغزو الحوثي" بحسب ما قال البيان.
وأشار إلى "تأمين حرية العمل والتنقل للأشقاء الشماليين في العاصمة عدن وكافة المحافظات الجنوبية، مع ضرورة التزامهم بحمل وثائق ثبوتية واستكمال الإجراءات الأمنية اللازمة، بهدف حمايتهم وحفظ الأمن العام".