في البداية، تقول فوزية الحربي، إعلامية وأكاديمية سعودية، إن ما وصلت إليه المرأة السعودية من قرارات وتمكين في السنوات الأخيرة كان ضمن "الأحلام"، إلا أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ حققتها قبل الوصول لعام ٢٠٣٠.
وتابعت:
بنظري إننا حققنا المطالب الكبيرة والمهمة، والآن الطريق ميسر لنا، كنا نحتاج للتمكين فمكنا، وما بعد التمكين سهل المنال، لذا بنظري أننا كنساء ليس لنا مطالب الآن، بل نحن مطالبات بأن نظهر ونبرز أثار هذا التمكين، في جميع النواحي، ولدي ثقة بأن السعوديات قادرات وأكثر.
فيما تقول مناهل العتيبي، ناشطة سعودية:
هناك الكثير من المطالب، وأعتقد أنها لن تلبى إلا من خلال مطالبات بها.
وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الجمعة، أن أهم هذه المطالب تتعلق بحق الارتباط بأجنبي وحق تزويج النفس، وبعضها من المطالب الأخرى.
وتضيف إحدى الناشطات التي طلبت عدم ذكر اسمها أنه على المرأة أيضا الحصول على إذن الوصي لتتمكن من الزواج أو الطلاق. كما أنه من الصعب أيضا حصول المرأة على حضانة الأطفال بعد الطلاق، إذا كان عمر الأطفال أكبر من سبع سنوات للأطفال الذكور، أو تسع سنوات للإناث.
وتوضح أن المرأة السعودية لا تملك حرية ارتداء ما ترغب به في الأماكن العامة، حيث تلتزم بالعباءة الرسمية.
وقد احتلت السعودية المرتبة 138 من بين 144 دولة في مؤشر الفجوة بين الجنسين في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017.
ورفعت المملكة، الشهر الماضي، القيود المفروضة على النساء في المملكة، إذ سمحت لهن باستخراج جوازات سفر ومغادرة المملكة دون موافقة ولي الأمر.
في العام 2017، بدأت أولى خطوات إسقاط الولاية، حين أمر العاهل السعودي بحصر جميع الخدمات التي تتطلب موافقة ولي الأمر لدراستها.
وألغى القرار الأخير اشتراطات بعض الجهات التي كانت تطلب من السعودية التي تتقدم بأوراق توظيف، أو تود رفع دعوى قضائية، أو استئجار شقة، موافقة ولي أمرها على كل تلك الخدمات التي يحظى بها الرجال في المملكة العربية السعودية.