وبحسب حديث النواب إلى "سبوتنيك"، فإن تشكيل حكومة الظل جاء بعد رصد عمليات إخفاق في أداء الحكومة، وعدم تطابق النسب المعلنة مع ما تم تنفيذه على الأرض.
من ناحيته قال النائب حسن فدعم، عضو البرلمان العراقي عن تيار الحكمة، إن التيار رصد مخالفات في النسب المعلنة بشأن تنفيذ برامج الحكومة بعد مرور أكثر من 8 أشهر على عمل الحكومة.
وأوضح أنه وبعد مراقبة تطبيق البرامج الحكومية، اتضح أن الأرقام، التي تم تنفيذها حتى الآن بنسبة 34 في المئة، على عكس ما أعلنته الحكومة بأنها نفذت 79 في المئة من البرنامج الحكومي.
وأوضح أنه من ضمن مظاهر المعارضة، التي يقوم بها "تيار الحكمة"، الاعتصامات والتظاهرات، وتشكيل حكومة ظل، بحيث تكون مقابل كل وزارة في الحكومة، أخرى في الظل، تقيم وتشخص الأخطاء، وتقترح القرارات الصحيحة والمشاريع الصحيحة، كما أن حكومة الظل لن تشكل من وزراء، لكنها تشكل من لجان، ولا تسمى اللجان بأسماء وزراء، ودورها يقتصر على الرقابة.
وأكد أن "تيار الحكمة" مع الاستجوابات الحكومية وتغيير بعض الوزراء، كما يجري استجواب نحو 7 وزراء مع بداية الفصل التشريعي الجديد للبرلمان.
أسباب المعارضة
قال النائب سالم الطفيلي، عضو برلمان العراق عن "تيار الحكمة"، إن "تيار الحكمة" اتجه إلى صفوف المعارضة وتشكيل حكومة ظل في الوقت الراهن لعدة أسباب.
وأضاف، في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن العراق ومنذ تشكيل الحكومات بعد العام 2003، لم تشكل فيه أي معارضة حقيقة، وأن "تيار الحكمة" الوطني اتخذ المبادرة الحقيقة لذلك.
ويرى أن التيارات التي كانت تتدعي المعارضة في الفترات الماضية كانت لها مصالح داخل الحكومة، بينما هي تعارضها من جانب آخر، في حين أن معارضة "تيار الحكمة" في الوقت الراهن لتصحيح مسار الدولة والوزارات بما يساهم في تقديم الخدمات لأبناء العراق.
وأكد أن تيار الحكمة حضر ملفات لنحو 4 وزراء يجري استجوابهم مع انعقاد البرلمان في دور الفصل التشريعي المقبل، بعد أيام، وأن الحكمة اضطرت إلى الاستجواب نظرا لما لملفات الاخفاق في تلك الوزارات.
وتابع أن ملفات الوزارات سلمت إلى رئيس الحكومة، وتضمنت الإخفاق الحاصل في وزاراتهم.