وطالب المالكي في بيان صحفي، اليوم الخميس: "بالإسراع في التحقيقات والإجراءات اللازمة التي من شأنها تحديد الجهات الخارجية المعادية التي تقف خلف التفجيرات المتلاحقة التي استهدفت مقرات ومخازن الأسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي والأجهزة العسكرية في مناطق مختلفة من العراق، وإطلاع الرأي العام عليها"، بحسب موقع "بغداد اليوم".
وتابع: "إعلان الحكومة عن الجهات التي تقف خلف هذه التفجيرات سيساعد في إلزام جميع القوى الشعبية والسياسية المشاركة في العملية السياسية بتحمل مسؤوليتها في مساندة الحكومة والقوات الأمنية في الدفاع عن سيادة العراق والمصالح العليا للشعب العراقي".
وأكد المالكي على ضرورة "تعزيز قدرات قواتنا المسلحة الدفاعية لمواجهة التحديات التي تهدد سيادة وأمن وسماء العراق".
أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، اليوم الخميس، أن التحقيقات الأولية حول الانفجارات الأخيرة في مخازن عتاد تابعة لهيئة الحشد الشعبي أشارت إلى أنها كانت بعمل خارجي مدبر.
وقال الفياض في بيان: "أشارت التحقيقات الأولية التي قامت بها اللجان الخاصة الموسعة والمشكلة بأمر القائد العام للقوات المسلحة حول الانفجارات الأخيرة في مخازن العتاد التابعة لهيئة الحشد الشعبي بأنها كانت بعمل خارجي مدبر"، لافتا إلى أن "التحقيقات مستمرة للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها".
وأضاف أن "التشديد على الأمر الصادر من القائد العام للقوات المسلحة بالسيطرة التامة على الأجواء العراقية وإيقاف كل الرخص كما ورد في الأوامر والتوجيهات الصادرة حول الموضوع".
وأكد أن "ما نسب إلى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بغض النظر عن صحة صدوره عنه لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي، وأن القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله هو المعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها المسلحة".
وتابع: "تستمر الحكومة وخصوصا أجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة بكافة تشكيلاتها بمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمن العراق وشعبه ودرء المحاولات التي تسعى لزعزعة الاستقرار وخلط الأوراق وزجه في حرب سعينا ونسعى لتجنيب العراق والمنطقة من مخاطرها".
واتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، واشنطن بإدخال 4 طائرات مسيرة إسرائيلية لاستهداف مقرات عسكرية عراقية.
وقال المهندس في بيان، أمس الأربعاء: "تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأمريكيين قاموا، هذا العام، بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان، لتعمل ضمن أسطول القوات الأمريكية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية".
وأضاف المهندس: "لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأمريكية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لـ(تنظيم "داعش" الإرهابي - المحظور في روسيا والعديد من الدول الأخرى) وجمعها المعلومات والبيانات، التي تخص ألوية الهيئة ومخازن عتادها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك على الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي".
وأكد نائب رئيس الهيئة "أبلغنا قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي يحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيرانا معاديا وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا".
وللمرة الثالثة في أقل من شهر تم استهداف معسكر تابع للحشد الشعبي في العراق، بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وعلى خلفية الضربات قرر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إلغاء جميع الموافقات الخاصة بالطيران العسكري في أجواء البلاد، وحصرَها بيده فقط.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح، إلى مسؤولية "إسرائيل" عما يعتقد أنها غارات جوية على معسكرات الحشد الشعبي بالعراق، مشيرا إلى أنه "ليس لإيران حصانة في أي مكان"، مضيفا أن أيدي إسرائيل طويلة، وستتحرك ضدها أينما تستدعي الحاجة.