وقال الطاهر في مقابلة مع مراسل "سبوتنيك" في الخرطوم، ردا على سؤال حول إذا ما كان يعتقد أن المحكمة الخاصة المتعلقة بقضايا الفساد ستكون نزيهة في حكمها:
"نعم أعتقد ذلك لأن المحكمة محكمة عدلية طبيعية للقضاء السوداني أنا اشتغلت بالقضاء السوداني فترة طويلة كمحام للمحاكم السودانية وأستطيع أن أقول أن الأداء العام للمحاكم السودانية ممتاز ولديها سمعة طيبة. حقيقة هي مبنية على النظام الإنجليزي للقضاء ولكنها طورت بالتطوير الوطني وأصبحت الآن لديها سمعة ليست في السودان فقط وإنما حتى في دول الجوار، وقضاة السودان مرغوبون في دول الجوار".
وأضاف معلقا حول ثقته بالقضاء السوداني: "نعم هنالك ثقة كاملة بالقضاء السوداني".
وأشار إلى تفاؤله من نتيجة سير المحكمة، مضيفا: "في ما يتعلق بالاتهام، أتوقع أنه سيسير في المنحى القضائي إلى نهايته، لأنني متأكد أن نتيجته ستكون البراءة".
وردا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية في قضية البشير قال: "نحن مهمتنا الدفاع داخل المحكمة .. لكن طبعا التسوية السياسية هذه متاحة للرئيس مع النظام الجديد الذي يحكم الدولة، أما نحن فاهتمامنا كله بالجانب القضائي والدفاع عن الرئيس قضائيا والالتزام بنهج القانون".
وكان مصدر في أسرة الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، قال إن الأسرة غاضبة من الخط الإعلامي الخاص بالقضية.
وأضاف المصدر أن بعض ما دار في الجلسة التي انعقدت في معهد التدريب القضائي، صباح الاثنين، تم تحريفه، ونقلت بعض الحيثيات بشكل غير صحيح، مما أثار الكثير من السخرية بحق البشير؛ بحسب صحيفة"السوداني".
ووصف المصدر أقوال الرئيس السابق في المداولات بأنها حقيقية، واعداً بالكثير من المفاجآت في مسار القضية، كاشفا النقاب عن أفراد الأسرة الذين حضروا جلسة المحاكمة، يتقدمهم شقيق البشير، علي البشير، إلى جانب شقيقته زينب، كما حضر أيضاً بعض أبناء الأسرة، وحضور بنات الشهيد، إبراهيم شمس الدين.
وظهر عمر البشير، في قاعة المحاكمة، الاثنين الماضي، في قفص الاتهام مرتديا جلبابا أبيضا تقليديا وحليق الوجه وهو يبتسم ويلوح للحضور، وسط هتافات أقاربه في قاعة المحكمة "الله أكبر"، ورد عليهم بالكلمات نفسها.
ورصدت الصور البشير في أوضاع مختلفة بعضها حيا فيها الحضور، وأخرى ظهر مبتسما، بينما في أخرى ظهر محاولاً الحديث مع محاميه.
ورفض محامو البشير جميع الاتهامات الموجهة للبشير، كما أكد رئيس هيئة الدفاع أحمد إبراهيم أنه "لا توجد بيانات أو أدلة بخصوص تهمة الثراء الحرام الموجهة للبشير. أي شخص في وظيفة البشير ممكن أن يكون هناك لديه نقد أجنبي".
ويواجه البشير جملة من الاتهامات تندرج ضمن مواد النقد الأجنبي، والثراء الحرام، ومخالفة أمر الطوارئ.