وقال المصدر، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن "قرار عدم المشاركة في الحوار الذي دعت له دول التحالف في جدة اتخذته قوى نافذة على الرئيس هادي، حيث رأت تلك القوى أن الحوار ليس لصالحها وستخسر".
وتابع المصدر "بعد سيطرة الانتقالي على عدن وأبين تغيرت موازين القوى على الأرض في غير صالح الشرعية، الأمر الذي يعني أن الانتقالي سوف يفرض رؤيته في الحوار".
وأشار المصدر إلى أن الموازين تغيرت بعض الشيء وتعدلت قليلا لصالح الشرعية بعد معركة شبوة وخسارة الانتقالي.
وأكد المصدر أن "هناك ضغوط إقليمية ودولية على الشرعية لاستئناف الحوار، وربما يحدث هذا بعد تحقيق قوات الشرعية بعض المكاسب على الأرض ما يؤهلها لمركز تفاوضي قوي".
وكان نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك" اليوم السبت، أن دعوة التحالف للحوار بين الشرعية والمجلس في جدة قد فشلت، ولم يلتق الطرفان على مائدة الحوار نتيجة التعنت الذي مارسته حكومة هادي والطلبات المجحفة وغير المقبولة، وعليه فقد غادر وفد المجلس مدينة جدة.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات قد دعت الشرعية والمجلس الانتقالي إلى حوار في مدينة جدة السعودية في اعقاب الاشتباكات التي اندلت في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب الجاري بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وبين قوات الشرعية، لقي على إثرها ما يقرب من 20 شخص مصرعهم وأصيب المئات.
واندلعت الاشتباكات في عدن عقب مراسم دفن القائد الجنوبي أبو اليمامة وعدد من مرافقيه أثناء قصف حوثي على معسكر الجلاء خلال عرض عسكري، واتهم الجنوبيون حزب الإصلاح بالوقوف الاستخباراتي مع الحوثيين ومساعدتهم في تلك العملية الأمر الذي نفته الشرعية، وخلال عودة المشيعين حدثت الاشتباكات والتي نتج عنها سيطرة الانتقالي على القصر الرئاسي في "معاشيف" والمقرات الحكومية، بعد مغادرة أعضاء الحكومة إلى الرياض.
واشترطت الحكومة الشرعية عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل سيطرة الانتقالي للجلوس على طاولة الحوار.