اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للدفاع اللبناني بشأن هجمات اسرائيل ورئيس العراق ورئيس وزرائه ينددان بضربات جوية قرب الحدود السورية
أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال اجراه الحريري بلافروف بأن بلاده تعوّل على دور روسيا في التصعيد مع إسرائيل. هذا ويعقد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان اجتماع طارئ لبحث تداعيات الاعتداءين الإسرائيليين على بيروت والبقاع. في الوقت نفسه أعلن "حزب الله"، أن الطائرتين الإسرائيليتين اللتين سقطتا في ضاحية بيروت الجنوبية، ليلة السبت/ الأحد، كانتا مزوّدتين بمواد متفجرة، حيث انفجرت الأولى فيما تعطّلت الثانية.
وهاجمت إسرائيل بالصواريخ، أهدافا في سوريا، قالت دمشق إنها تصدت لها عبر دفاعها الجوي، فيما أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، في العراق عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم، شمال غرب بغداد قرب الحدود السورية. بينما أعلن مسؤول في "حزب الله" أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر يوم أمس الأحد.
وندد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي يوم الاثنين بالضربات الجوية التي استهدفت يوم الأحد قواعد ومستودعات للأسلحة تابعة لجماعات عراقية مسلحة قرب الحدود السورية في ضربة ألقت الجماعات مسؤوليتها على إسرائيل.
وتعليقا علي هذا الموضوع قال الدكتور نزيه الخياط، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل:
إن الدعوة لانعقاد المجلس الأعلى للدفاع هي مسألة طبيعية نتيجة للاعتداء الإسرائيلي علي لبنان التي طالت الضاحية الجنوبية من العاصمة ، مضيفا أن المعركة مع اسرائيل قد تأخذ حدودا عدة منها الدولية والسياسية والدفاعية لأن التمادي في العدوان الاسرائيلي سيؤدي لانزلاقات قد تفجر الأوضاع علي المستوي الإقليمي نتيجة للاضطرابات الجيوسياسية الحاصلة في الإقليم .
وأوضح الخياط أن لبنان لازال في حالة حرب وما بينه وبين إسرائيل هو هدنة لم تصل لمستوي السلام الدائم، لذلك فإن موقف الرئيس اللبناني ميشال عون هو تذكير بهذا الواقع، كما أن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري مكمل لموقف الرئيس حينما أبلغ سفراء الدول الدائمة بمجلس الأمن بأن عليهم التدخل للجم عملية الاستفزاز التي تقوم بها اسرائيل حفاظا علي الأمن الإقليمي.
وحول موقف "حزب الله "من الهجوم الاسرائيلي لفت "عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" إلي أنه كان يفضل أن يعبر الحزب عن موقفه من خلال السلطة الرسمية اللبنانية حتي لا يكون هناك مبرر لإسرائيل لزيادة اعتداءاتها الداخلية علي لبنان خاصة وأن موقف حزب الله لم يخفِ ارتباطه بإيران.
من جانبه قال المحلل السياسي العراقي "أثير الشرع" إن " الموقف العراقي الرسمي من خلال الرئاسات الثلاث رافض للاستهدافات المتكررة التي طالت مقر الحشد الشعبي لأنه أحد القوى المنضوية تحت لواء القيادة العامة للقوات المسلحة، مضيفا أن هناك اجتماعات للرئاسات الثلاث مع قيادات الحشد الشعبي لمناقشة نتائج تحقيقات سرية حول الهجوم ، وبين الشرع أن التحقيقات السرية أظهرت أن هناك أكثر من جهة متورطة في الهجوم علي الحشد الشعبي وربما تكون من إحدى دول الجوار .
وحول رد الحكومة قال "الشرع " إنه تم إعطاء الضوء الأخضر لكل المعسكرات لاستهداف أي طائرة مجهولة الهوية تجوب الأجواء."
قمة السبع تبشر بقمة مرتقبة حول ايران وخلاف حول دعوة روسيا
شهدت قمة مجموعة السبع التي استضافتها فرنسا توافقا في الرؤى بين الدول مع تغير لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ابدى نزعة تصالحية . قمة السبع أحدثت اختراقا في الملف الايراني حيث أعلن ترامب أنه على استعداد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني وذلك مع زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الإيراني ظريف إلى بياريتس مكان انعقاد القمة.
وأعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة محتملة ربما تجمع بين ايران وأمريكا لكنه اشار الى احتمال مشاركة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، كروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا.
بينما النقطة الخلافية الوحيدة في قمة السبع كانت إعلان ترامب احتمال دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور القمة المقبلة للمجموعة عام 2020 في الولايات المتحدة. بيد أن ماكرون قال إن زعماء مجموعة السبع لم يتوصلوا لإجماع بشأن دعوة روسيا لقمتهم العام المقبل.
أما بشأن قضية المناخ فتغيب ترامب عن الاجتماع الخاص بمناقشة القضية وانتقدت جماعات البيئة قرار القمة بتخصيص مبلغ 22 مليون دولار لمساعدة البرازيل في اخماد حرائق غابات الأمازون حيث اعتبرته مبلغا زهيدا جدا .
توقع أستاذ العلاقات الدولية، د. زيدان خوليف، أن يكون "الاتفاق المبدئي الذي وقع بين الولايات المتحدة وإيران بإعانة فرنسية ودعم ألماني سيكون لاحقا خلال عام 2020 وأن يكون توقيع الاتفاقية النهائية فيما يخص النووي الإيراني قبل قمة "السبع الكبار" التي ستعقد في الولايات المتحدة العام القادم بين سبتمبر وأكتوبر لأن شهر نوفمبر سيشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية".
وقال إن "ترامب يعول على هذا القرار إضافة إلى الاتفاقية بين الكوريتين والسياسية الاقتصادية مع الصين ليضعهم في موازين القوى لتساعده على الارتقاء إلى العهدة الثانية".
وفيما يخص عودة روسيا إلى دول مجموعة السبع أوضح أن هناك "موافقة فرنسية أمريكية على العودة لكن يبقى الرفض الكندي ضد هذا الرجوع باعتباره عنفوانيا كما يعتبره رئيس الوزراء الكندي"، موضحا أن "كندا دائما الحديقة الخلفية فيما يخص الاقتصاد للولايات المتحدة".
وأوضح أن "روسيا ستعود في قمة العشرين للمجموعة وهو ما يضع ترامب في موازين القوى زيادة على تسوية الوضع مع إيران مع مقومات صارمة من الأوروبيين حتى لا يتكرر انسحاب أي رئيس أمريكي من الاتفاق النووي مع إيران".
أردوغان يقول إن القوات التركية ستدخل منطقة آمنة مزمعة في سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات البرية التركية ستدخل منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا ”قريبا جدا“، بعد افتتاح مركز للعمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة هذا الشهر على تأسيس مركز مشترك بشأن المنطقة الآمنة المزمعة على طول حدود سوريا الشمالية الشرقية، لكنهما لم تذكرا تفاصيل تذكر عن مساحة المنطقة أو هيكل قيادة القوات التي ستعمل هناك.
وقالت تركيا مرارا إنها لن تقبل أي تأخير من المسؤولين الأمريكيين في تنفيذ الاتفاق، وحذرت من أنها ستشن هجوما عبر الحدود لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إذا لزم الأمر.
قال الكاتب والمحلل السياسي، يوسف كاتب أوغلو، إن "تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان حول قرب دخول قوات تركية لمنطقة آمنة في سوريا تؤكد عزم تركيا على انه لا تراجع عن أهدافها الاستراتيجية في الشمال السوري وهي إقامة منطقة آمنة خالية من أي مجموعات إرهابية".
وأشار إلى أنه بالنسبة لتركيا فإن "جميع المجموعات في الشمال السوري على الحدود المشتركة (بي واي دي ) (واي بي جي) (قسد) و(بي كا كا) و(داعش) وغيرها تعتبرها منظمات إرهابية بالنسبة لتركيا ويجب إخلاء هذه المناطق منهم أو سيكون هناك تدخل عسكري".
ولفت إلى ان "الاتفاقات الأولية مع الطرف الأمريكي في تلك المنطقة هو تأمين منطقة آمنة مشتركة من غرفة عمليات حتى تأسيسها"، موضحا أنه "لم يتم التفاهم المطلق على جميع النقاط التي تشمل هذه المنطقة الآمنة ومن أهمها عمق المنطقة التي تريدها تركيا 32 كم وهو ما ترفضه أمريكا".
وذكر أن "الخلاف في هذه النقاط لا يجب أن يكون أمريكي تركي لأنها لا تملك حدودا مع سوريا وليست حارسا للدول المتاخمة لتركيا وسوريا ليست ولاية تابعة لأمريكا".
وقال إن "ترامب حدد المنطقة الآمنة قبل شهور بعمق 20 ميلا أي 32 كم"، مشيرا إلى "وجود صراع داخل المؤسسات الأمريكية في ظل أن البنتاغون يريد أن تكون فقط من 7 إلى 10 كم لحماية حلفائه من المجموعات الكردية في تلك المنطقة التي يقوم بتسليحها، وأخيرا دخلت 500 شاحنة محملة بالأسلحة من العراق إلى الـ(بي واي دي) والـ(بي وا جي)، التي لا يرونها مجموعات إرهابية مع أن الكونغرس أفاد مرارا بأن هذه المجموعات امتداد لـ(بي كا كا) التي تعترف أمريكا أنه إرهابي".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...