وقال ثلاثة مسؤولين سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إن الوكالة لا تتجسس على حكومة الإمارات، ما أثار تساؤلات حول هذا الأمر الذي يوصف بأنه شديد الغرابة حسب قولهم.
وأوضحت الوكالة أن أجهزة المخابرات الأمريكية لا تتجاهل الإمارات كليا، فقد قال مصدران على علم بعمليات وكالة الأمن القومي الأمريكية بأن الوكالة تنفذ عمليات مراقبة إلكترونية داخل الإمارات، وهذه العمليات الإلكترونية نوع من أنواع جمع المعلومات ينطوي على مخاطر أقل وعائد أقل.
وصرح مسؤولو المخابرات السابقون إن عدم وجود نشاط استخباراتي لوكالة المخابرات المركزية في الإمارات، يجعل تلك الدولة ضمن قائمة قصيرة من الدول الأخرى التي تنتهج فيها الوكالة نهجا مماثلا، تضم هذه القائمة الدول الأخرى الأعضاء في تحالف استخباراتي يسمى ”العيون الخمسة“ وهي أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وكندا.
يشار إلى أن أربعة مسؤولين سابقين بوكالة المخابرات المركزية كانوا قد صرحوا بأن جواسيس الوكالة يجمعون معلومات باستخدام العنصر البشري تقريبا عن كل دولة أخرى للولايات المتحدة مصالح كبيرة فيها بما في ذلك بعض الحلفاء الرئيسيين.
في سياق آخر، نشرت السلطات الإيرانية، يوم الاثنين الماضي، فيلما وثائقيا حول عملية "تفكيك خلية جواسيس دربتهم CIA، ويثبت تجنيد بعضهم في الإمارات".
وأشار الفيلم الوثائقي، الذي بثه التلفزيون الإيراني، إلى أن "ضباطا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أجروا لقاءات مع المواطنين الإيرانيين المتهمين بالتجسس في عدد من البلدان، بينها الإمارات وتايلاند وأفغانستان والنمسا".
ويوثق الفيلم، المعنون باسم "صيد الجواسيس"، عملية "تجنيد مواطن إيراني من قبل عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في دبي".
وتظهر لقطات من الفيلم امرأة يعتقد أنها من الاستخبارات الأمريكية وهي تتحدث مع مواطن إيراني بفندق في دبي باللغة الفارسية، ولكن بلكنة تبدو أنها أمريكية.
وأعلنت السلطات الإيرانية، في وقت سابق اليوم، عن تفكيك شبكة من 17 جاسوسا قالت إنهم تلقوا تدريبات من CIA الأمريكية، مشيرة إلى أنه تم إصدار أحكام بالإعدام بحق عدد منهم، فيما نشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، صور الـ17 جاسوسا، مؤكدة أن مهمة هؤلاء كانت خلق الفوضى بالمجال الاقتصادي والنووية والسيبراني.