وقالت الخارجية التركية، في بيان، "ندين تصريحات الرئيس اللبناني عون، حول الحقبة العثمانية المتحيزة والتي لا تستند إلى أي أساس واتهامه إياها بممارسة إرهاب الدولة في لبنان ونرفضها جملة وتفصيلا".
وأضاف البيان "تصريح الرئيس عون الذي جاء بعد زيارة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بأسبوع لا ينسجم مع علاقات الصداقة بين البلدين وهي مؤسفة وغير مسؤولة".
وتابعت الخارجية التركية، في سياق البيان، أن "تاريخ الدولة العثمانية لا يحتوي على إرهاب الدولة بل على العكس كان عهدا طويلا من الاستقرار في الشرق الأوسط، وكانت تعيش مجتمعات من أديان ولغات مختلفة بسلام في الحقبة العثمانية، كما كان التسامح سائداً في تلك الفترة، ولم تنعم المنطقة التي تقسمت على أساس معاهدة سايكس بيكو بالسلام عقب الحرب العالمية الأولى".
وقال البيان إن "تحريف الرئيس عون للتاريخ متجاهلا ما حدث في الحقبة الاستعمارية وتحميل الإدارة العثمانية مسؤولية ذلك لا يظهر إلا إعجابه المأساوي بالاستعمار".
وهاجم الرئيس عون، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر، أمس السبت، عشية الاحتفال بذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير التي تصادف الأول من أيلول/سبتمبر، الدولة العثمانية متهمًا أنها "مارست إرهاب الدولة على اللبنانيين خلال الحرب العالمية الأولى".
كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الاولى، أودى بمئات الاف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة
— General Michel Aoun (@General_Aoun) August 31, 2019
وقال الرئيس اللبناني إن "كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية، وأن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة".