ويتساءل مؤلف المقالة ستيفن براون، ما إذا كانت تستطيع الولايات المتحدة الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت.
ويشير إلى أنه، بشكل عام، فإن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الحالية غير قادرة على إيقاف الأسلحة الجديدة لروسيا.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية على الأقل من الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، بعضها نشرتها روسيا والصين، بينما البعض الآخر قيد التطوير في الولايات المتحدة.
الصواريخ السريعة:
نشر الجيش الروسي سلاحًا سريعا، والذي يسمى "أفانغارد". يحمل هذا النظام الصاروخي ستة رؤوس حربية نووية أو أكثر ويُطلق من صاروخ باليستي عابر للقارات.
يقول ستيفن براون: "بالنسبة لروسيا، فإن صاروخ الخيار الأول هو صاروخ إر إس-28 سارمات، الذي تم عرضه مؤخرًا، وهو صاروخ باليستي ثقيل يعمل بالوقود السائل".
ويوضح أيضًا أنه عندما تصل الصواريخ العابرة للقارات إلى نهاية مسارها، فإنها تطلق وسيلة تفوق سرعة الصوت ("أفانغارد") ، والتي يمكنها المناورة للتحايل على الدفاع الصاروخي. يكتب المؤلف أن أنظمة الدفاع الصاروخي الإستراتيجية الحديثة ليست مثالية لمواجهة تهديدات المناورة.
الصواريخ النووية:
النوع الثاني من التهديد مركبة فضائية بعيدة المدى المناورة، والتي في جوهرها عبارة عن صواريخ كروز تعمل في الجو العلوي. للوصول إلى النطاقات العابرة للقارات، لا يمكن استخدام أنواع الوقود العادية.
تقوم روسيا حاليًا باختبار سلاح نووي تفوق سرعة الصوت يسمى"بوريفيستنيك"، وهو جزء من مشروع 9إم730. يلاحظ ستيفن براون أنه صاروخ مع محطة للطاقة النووية. ووفقا له، إذا أكملت روسيا بنجاح إنشاء "بوريفيستنيك"، فإن الكرملين سيكون لديه أسلحة سيكون لها مدى غير محدود وقدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الحالية.
الصواريخ المجنحة التكتيكية:
النوع الثالث يشمل صواريخ كروز التكتيكية، مثل "كينجال" الروسي، والذي يمكن إطلاقه من ميغ-31 أو منصة أخرى، وكذلك "تسركون"، الذي تم تشغيله وسيتم استخدامه قريبا على سفينتين حربيتين روسيتين - "الأدميرال غريغوروفيتش" و"الأدميرال غورشكوف". كتب ستيفن براون أن هذا السلاح التكتيكي ربما يستخدم المتفجرات التقليدية، لكنه يمكن أن يكون مزودًا برؤوس حربية نووية.
وقال براون: "الدفاع الاستراتيجي الأمريكي غير قادر حاليًا على مواجهة التهديدات الفائقة الصوت. ويمكن قول الشيء نفسه عن أنظمة الدفاع التكتيكية مثل باتريوت، إيجيس وإر أي إم-116".
وفقًا لـ AsiaTimes ، اليوم، وبدون التهديد باستخدام أسلحة تفوق سرعة الصوت، فإن الدفاع الصاروخي الأمريكي محدود للغاية. ليس لدى واشنطن نظام دفاع صاروخي يمكنه حماية شمال البلاد أو شرقها أو جنوبها حماية كاملة.
تواجه واشنطن مشكلة كبيرة أخرى، وهي حماية أصولها العسكرية، والتي تشمل صواريخ كروز البرية والجوية والسفن.
يتذكر ستيفن براون: "لقد أثبت الروس بشكل مقنع أنه لديهم بالفعل جيل من صواريخ كروز التي أثبت أنها تعمل في ظروف قتالية حقيقية (استخدام كاليبر ضد الإرهابيين في سوريا).
تؤكد روسيا أيضًا أن نظام بروميثيوس إس-500 الجديد، والذي يعد خلفًا لنظام إس-400 الأسطوري، سيكون قادرًا على اعتراض وتدمير صواريخ كروز التي تفوق سرعة الصوت.
يعتقد الكاتب أن الولايات المتحدة، إذا لم تكن ترغب في التخلف أكثر عن روسيا والصين، عليها أن تبدأ قريبًا في تطوير أنظمة دفاع صاروخي جديدة يمكنها أن تقاوم الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت في موسكو وبكين. وبالتالي، فإن عدم وجود أنظمة لدى الغرب يمكنها اكتشاف وتدمير أحدث الأسلحة الروسية، يقلق واشنطن وحلفاءها كثيرا.
