ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول يمني قوله، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين من الحكومة بدأوا محادثات غير مباشرة مع الانفصاليين الجنوبيين، الذين تدعمهم الإمارات.
ولفت إلى أن المحادثات ستجري في مدينة جدة السعودية بهدف إنهاء القتال في عدن وغيرها من محافظات جنوب اليمن، بحسب ما ذكرته "رويترز".
وقالت "رويترز"، أمس الثلاثاء، إن السعودية نشرت مزيدا من القوات في جنوب اليمن، مشيرة إلى أن الهدف من تلك الخطوة هو محاولة احتواء اشتباكات بين طرفين يفترض أنهما عضوان في التحالف العسكري، الذي تقوده لقتال "الحوثيين".
ويتقاتل الطرفان "المجلس الانتقالي الجنوبي"، والحكومة اليمنية للسيطرة على الجنوب، حيث تتركز حول مدينة عدن الساحلية، وهو ما يفتح جبهة جديدة في الحرب متعددة الأطراف، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين.
وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، الاثنين الماضي، إن القوات السعودية تعمل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جميع الأطراف اليمنية عملت على تلبية دعوة التهدئة، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
ووجهت الخارجية السعودية ، في 11 أغسطس/ آب الماضي، دعوة للحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، لعقد اجتماع عقب سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن بما فيها مقر الحكومة ومعسكرات الجيش والقصر الرئاسي.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه السعودية مزيدا من القوات في جنوب اليمن في محاولة لاحتواء اشتباكات بين طرفين يفترض أنها حليفان في التحالف العسكري الذي تقوده لقتال الحوثيين مما يهدد البلاد بمزيد من التمزق.
في السياق ذاته، وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، إلى مدينة جدة، مساء أمس الثلاثاء، لاستكمال لقاءات مع الجانب السعودي خلال اليومين المقبلين، حول الأزمة التي بدأت في عدن الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم المجلس، نزار هيثم، لوكالة "سبوتنيك"، "الوفد المرافق للرئيس الزبيدي يتكون من 5 أعضاء، هم ناصر الخبجي، عدنان الكاف، ومحمد الغيثي، وعلي الكثيري، وعبد الرحمن اليافعي".