وأكد الغضبان أن الوزارة تقوم بخطوة نحو خططها الرامية إلى الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية، وتقليص نسبة الحرق، والطاقة المهدورة إلى الحد الأدنى.
وقال الغضبان إن هذا المشروع يعزز من قدرة شركة غاز البصرة من استثمار ما نسبته (40%) من إنتاج الغاز في حقل أرطاوي وصولا إلى رفع معدلات الإنتاج للشركة من الغاز المستثمر إلى (1.4 ) مليار قدم مكعب قياسي باليوم من جميع الحقول المستثمرة في جولة التراخيص الأولى وهي (الرميلة الشمالية، والزبير، غرب القرنة /1).
وأفاد الغضبان،
بإن المشروع هذا يعد من المشاريع الواعدة المهمة لتعزيز الإنتاج الوطني من الغاز لرفد الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية، وبما يحقق توليد (1500 ) ميكا واط، إضافة إلى زيادة معدلات إنتاج الغاز السائل ( LPG )، الذي بدوره سيسهم بتحقيق إيرادات مالية من خلال تصدير الكميات الفائضة عن الاستهلاك المحلي، فضلاً عن التقليل من التلوث البيئي، وإيقاف حرق الغاز بنسبة كبيرة.
وأشار وزير النفط، إلى أن "المشروع سيدعم المحتوى الوطني الذي نؤكد عليه دائما"، منوها إلى زيادة نسبة التعاقدات مع القطاع العام، والخاص كمقاولين رئيسيين، فضلا عن استخدام الأيدي العاملة العراقية.
ونقل بيان وزارة النفط، عن مدير عام شركة غاز الجنوب، حيان عبد الغني، قوله عن المشروع وهو منشأة جديدة تم تصميمها وفق احدث المواصفات العالمية الحديثة، تتكون من وحدتين لمعالجة الغاز (الحامضي)، لافتا إلى أن هاتين الوحدتين تضيفان 400 مليون قدم مكعب قياسي باليوم (مقمق) لإنتاج شركة غاز البصرة.
وألمح مدير عام شركة غاز الجنوب، إلى الآثر البيئي الكبير الذي سيؤمنه المشروع في المحافظة، حيث أن كميات المعالجة في المشروع (BNGL) سوف تمنع دخول كميات إضافية من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، وسيساعد هذا المشروع على تجنب إطلاق غازات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال خفض كميات الغاز المحترق، ذاكرا أنه منذ عام 2013 تمكنت شركة غاز البصرة من منع انبعاث ما يقرب من 70 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وفي سياق متصل، قال مدير شركة غاز البصرة (فراتس كلاب)، مثلما جاء في البيان، إن شركة غاز البصرة بدأت بعمليات تطوير، وتحديث للعديد من المرافق في شركة غاز البصرة، وفي مجمع الخزن، والتصدير في أم قصر كذلك مشروع التبريد للـ LPG، فضلا عن إجراء التحسينات المختلفة في خور الزبير ومحطات إضافية لضغط الغاز في المنبع وخطوط الأنابيب.
وتابع كلاب،
أن ذلك يأتي ضمن زيادة الطاقة الاستيعابية لكميات الغاز التي سيضيفها معمل البصرة لتسييل الغاز الذي من المتوقع بدء تشغيل الوحدة الإنتاجية الأولى في نهاية عام 2021، وسيتبع ذلك تشغيل الوحدة الثانية في وقت لاحق.
وأكمل مدير غاز البصرة، أن مجمع البصرة لتسييل الغاز الطبيعي الجديد سيتضمن إنشاء 14 محطة كبس، وأكثر من 150 قطعة من المعدات، بالإضافة إلى قِطع المعدات المستخدمة لقياس الهواء المضغوط ومعالجة المياه.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عاصم جهاد، في ختام البيان، إن هذا المشروع يأتي ضمن خطط الوزارة وشركة غاز البصرة لاستثمار كميات جديدة من الغاز المصاحب للعمليات النفطية بطاقة 400 مقمق باليوم تضاف إلى الإنتاج الوطني.
وأوضح جهاد أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع جديدة لاستثمار الغاز المصاحب، والحر في محافظات البصرة، وميسان، وذي قار، والأنبار، وديالى، بالاتفاق مع شركات عالمية رصينة بالتعاون والإسناد من الجهد الوطني المتمثل بشركات الوزارة، وأن العراق يهدف إلى تعزيز موقعه كبلد منتج، ومصدر للغاز.
ويمتلك العراق ثروات نفطية وغازية هائلة على مستوى الشرق الأوسط، والعالم، تتركز أغلبها في مناطق شمال وجنوب، وغرب البلاد، وتنتج حقوله النفطية كميات كبيرة من النفط ومشتقاته على مدار يومي.