وتحذر السلطات من ارتفاع الحصيلة غير النهائية للضحايا، التي بلغت 43 قتيلا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب"، التي أشارت إلى تعرض مباني مطار "مارش هاربور"، لأضرار كبيرة، عندما ضرب الإعصار جزيرة أباكو، برياح تجاوزت سرعتها 250 كلم في الساعة.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن إحدى السيدات قولها: "مضى نحو أسبوع ولا طعام أو مياه للناس. لا تزال الجثث في مكانها، البقاء في هذا المكان ليس صحيا"، مضيفة: "البعض ينامون هنا منذ ثلاثة أو أربعة أيام، وعدد المقاعد محدود في الطائرات".
وتتم عمليات الإجلاء أيضا، عن طريق ميناء مارش هاربور التجاري، حيث ينتظر المئات لحظة المغادرة، بينما يحتمي بعضهم من الشمس بأغطية فيما امتزجت راوئح النفايات برائحة الجثث المتحللة.
وتقول الأمم المتحدة إن سبعين ألف شخص، على الأقل يحتاجون إلى مساعدة فورية في الباهاماس، ما يساوي سكان جزيرتي أباكو وباهاماس الكبرى، الأكثر تضررا من الإعصار، بينما تخشى سلطات الأرخبيل أن تؤدي الظروف الصحية المزرية الى مزيد من الضحايا.
وحتى مساء الجمعة، بلغ عدد ضحايا إعصار دوريان 43 بينهم 35 في أباكو وثمانية في باهاماس الكبرى، لكن رئيس الوزراء هوبرت مينيس حذر من أن الرقم مرشح للارتفاع في شكل كبير".
وعلنت فرنسا أنها ستنشر عشرات من الجنود للمساعدة في عمليات الإغاثة، في إطار مهمة أوروبية، فيما وعد الرئيس دونالد ترامب بمساعدة أمريكية.
ويواصل الإعصار دوريان طريقه على طول ساحل الأطلسي بعدما نجت منه نسبيا الولايات الأمريكية الساحلية كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفرجينيا، رغم تعرضها لرياح شديدة وفيضانات في الأيام الأخيرة.