وقال في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن "أردوغان تحدث عن رغبته في امتلاك قدرات نووية مثل إسرائيل، ولكن الفارق أن إسرائيل لم تعلن رسميًا عن امتلاكها لتلك القدرة".
وتابع: "حتى ولو كانت إسرائيل تملك تلك القدرة، فهي بهدف الدفاع عن الدولة، وذلك بعد أن شهد اليهود الكارثة النازية في الحرب العالمية الثانية".
وبشأن إمكانية تأثير خطوة أردوغان لامتلاك الأسلحة النووية على المنطقة، أضاف: "هذا الأمر سيدفع الشرق الأوسط بشدة إلى سباق تسلح، فالسعودية هي الأخرى تريد أن تمتلك النووي، وكذلك بعض الدول الأخرى".
وأنهى حديثه، قائلا: "منطقة الشرق الأوسط تعاني من الناحية الأمنية، وغير مستقرة، وهذه التوجهات لن تخدم مصلحتها بأي حال من الأحوال".
تصريحات أردوغان
وقبل أيام تعجب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من امتلاك البلدان المتقدمة أسلحة نووية، في وقت تعترض فيه أمريكا على امتلاك بلاده المنظومة الدفاعية الروسية "إس-400".
وقال أردوغان في كلمة ألقاها بمنتدى اقتصادي في مدينة سيواس التركية، إن "بعض الدول المتقدمة تمتلك العديد من الرؤوس النووية"، مشيرا إلى أنه "التقى أحد الرؤساء وأخبره بأن بلاده تمتلك 7500 رأس نووي".
وأكد أردوغان إن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان عشرات الآلاف من الصواريخ النووية، متسائلا: "لماذا لا نمتلكها".
وقال: "إسرائيل على مقربة منا وكأننا جيران. إنها تخيف (الدول الأخرى) بامتلاكها لهذه الأسلحة. لا يمكن لأحد أن يمسها".
منظومة إس 400
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة قد تشتري منظومة "إس-400" أخرى من روسيا، إذا لم تستطع شراء منظومة "باتريوت" من الولايات المتحدة.
وقال أوغلو خلال المنتدى الاستراتيجي في مدينة بليد بسلوفينيا: "نحن في حاجة إلى المزيد من المنظومات إلى أن نتمكن من إنتاج منظومة خاصة بنا".
وأضاف: "وإذا استطعنا الشراء من الولايات المتحدة، فسنشتري منظومة باتريوت، وإذا لم نستطع، فسنشتري "إس-400" أخرى. نحن دولة مستقلة".
وتم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" إلى تركيا، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، بأنقرة. وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400"، جزئيا.
وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات باتريوت الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف-35" إلى تركيا. ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.
ووقعت تركيا معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي عام 1980 كما وقعت معاهدة الحظر الشامل لأي تجارب نووية عام 1996، والتي تحظر أي تفجير نووي لأي غرض.