وحظيت طائرة "أوخوتنيك" بمركز الصدارة من الاهتمام لكونها طائرة قتالية من عيار ثقيل تزن 20 طنا، وتصلح للاستخدام في حروب بين الدول المتقدمة في المجال العسكري.
وفي الوقت نفسه، أطلقت روسيا طائرة "ألتيوس" وهي طائرة متواضعة مقارنة بـ"أوخوتنيك"، ولكنها لا تقل أهميةً عن "أخوتنيك" عندما تخوض حربا محدودة النطاق مثل الحرب ضد الإرهاب.
وتزن طائرة "ألتيوس" 7 أطنان، وتعد أفضل من "أوخوتنيك" في توفير الوقود. والأكثر أهمية أنها من فئة الطائرات المسيّرة التي تستخدم في النزاعات المنخفضة الكثافة كالحرب على الإرهاب.
طائرة الإنجازات
دشنت روسيا مشروع تصنيع ما اصطلح على تسميته بـ"ألتيوس" في عام 2011. وتعثر العمل في هذا المشروع في عام 2014 عندما فرض الغرب حظرا تجاريا على روسيا وهو ما قطع الطريق أمام روسيا للحصول على محرك صنعه مهندس روسي الأصل في ألمانيا لأجل طائرة "ألتيوس"، واضطر صناع "ألتيوس" إلى التقدم بطلب تصنيع المحرك من مصنع روسي تابع لشركة "إيركوت". وفي عام 2018 نُقلت مهمة إكمال بناء طائرة "ألتيوس" إلى مصنع آخر هو مصنع الأورال لبناء الطائرات.
وتم في النهاية تذليل كل المصاعب بدليل أن طائرة "ألتيوس" أنجزت رحلتها الجوية الأولى.
وحقق صناع طائرة "ألتيوس" إنجازا آخر بتزويدها بنظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية الذي يتيح للطائرة الاستفادة من إمكانياتها للقيام برحلة جوية طويلة.
تحمل الصواريخ الثقيلة
يعتقد أن القوات البحرية هي الأحوج من بين أفرع القوات المسلحة إلى طائرات مسيّرة من فئة "ألتيوس" لكشف الأهداف البحرية وتدميرها بالأسلحة المتوفرة لاسيما وإن بإمكان طائرة "ألتيوس" أن تستخدم بنفسها الصواريخ الثقيلة التي تشكل خطرا حتى على البوارج الحربية الكبيرة.
وفيما يتعلق بالحاجة إلى طائرات مسيّرة من فئة "ألتيوس" فيكون مَن يحارب الإرهاب في سوريا – غالب الظن - في أمس الحاجة إليها، حيث تستطيع طائرة "ألتيوس" القادرة على الطيران طيلة 24 ساعة في اليوم أن تكتشف قوات العدو في وقت مناسب، وتوجه لها ضربة ساحقة خلال الدقائق أو الثواني المعدودة، فيما تستطيع بضع طائرات من نوع "ألتيوس" أن تمنع تنقل آليات الإرهابيين العسكرية من مكان إلى آخر على جبهة قتال تمتد عشرات الكيلومترات.
وتستطيع طائرة "ألتيوس" أن تحمل 2 طنّ من الأسلحة وذخائرها. وحتى عندما تحمل قنبلتين منزلقتين تزن الواحدة منهما نصف الطنّ (500 كيلوغرام) فإنها تفوق مثيلاتها الأصغر حجما في القوة المدمرة كما أشارت إلى ذلك جريدة إلكترونية روسية.