ونقلت صحيفة "المشهد اليمني" عن مصدر في وزارة الاتصالات في صنعاء، الیوم السبت: "الحوثيون أعادوا تشغیل الشبكة السریة للاتصالات عبر الكیبل، الخاصة بالرئيس السابق"، مشيرا إلى أنها كانت تستخدم لإجراء الاتصالات السرية بينه وبين القادة العسكريين والمخابرات.
وتابع المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "الكابل كان یربط بین دار الرئاسة ومنزل صالح في منطقة حده ومنزلة بسنحان، كما يربط المناطق العسكریة الأربع بالإضافة إلى الاستخبارات العسكرية والأمن السياسي والقومي".
وقال المصدر للصحيفة اليمنية، إن غرفة الرقابة الخاصة بلتتبع الكابل كانت تتم من خلال غرفة تحكم في الأمن القومي، تحت إشراف العمید عمار محمد عبد الله صالح، ابن أخو الرئیس السابق، بينما كانت الغرفة الثانية توجد في الاستخبارات العسكریة، التي كان یشرف علیھا اللواء على السیاني، المقرب من الرئیس صالح وینتمي إلى سنحان"..
وبحسب المصدر، فإن الكابل تعرض للاختراق عام 2006 قبیل الانتخابات الرئاسیة في الیمن، وتم تسریب مكالمات الرئيس السابق، التي تم الكشف عنھا في تسریبات ویكلیكس عام 2007، وھو ما سبب في توتر علاقة صالح بقیادات رفیعة ومقربين منه.
وبعدها قام الرئيس السابق بتكلیف لجان میدانیة لإعادة فحص الكابل، فتم كشف نقطة تجسس من خلال جرح في الكابل في سنحان، فتم علاجها في ذلك الحين.
وقال المصدر إن الحوثیین أعادوا تشغیل الكابل بعد نقل أجھزة الاتصالات التابعة لھا من دار الرئاسة ومن مسكن الرئيس السابق، ومن الاستخبارات العسكریة، إلى محافظة صعده، مشيرا إلى أنهم قطعوا الاتصالات التي كانت مرتبطة بمحافظة مأرب وعدن وحضرموت وغیرھا من المناطق التي باتت تحت سیطرة الشرعیة قبیل إعادة تشغیله.