عمان – سبوتنيك. وقال الطعاني، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" حول الوضع الاقتصادي للأردن، "سوريا من أهم المنافذ للأردن، والانفتاح عليها وعلى إيران ولو بصورة بسيطة يمكنه أن يريح الأردن من الجانب الاقتصادي. ففتح أفق مع سوريا ابتداءً ومن ثم مع ايران حتى يخفف ذلك من الضغط علينا من الناحية الاقتصادية التي تربط الأردن بالعراق".
تجدر الإشارة إلى أن هنالك تيارين في العراق؛ الأول قريب من الأردن والآخر يضغط ضد التقارب مع الأردن وهو التيار الأقرب إلى إيران. ويعلق عضو مجلس الاعيان الأردني ورئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي على هذه الفكرة قائلاً "هذا واقع، ليس اجتهاد".
ويشرح الكباريتي قائلاً "طبعاً هنالك عاملين الأول هو العامل السياسي والثاني العامل الاقتصادي، ومن الناحيتين إذا نظرنا إلى الخارطة العراقية نجد أن العراق بكل مكوناته السياسية والدينية والاجتماعية مرتبط تاريخياً بجيرانه وبخاصة الأردن، لكن التغييرات والظروف التي تعرض لها العراق أدت إلى صراع اقتصادي وسياسي في المنطقة وبالتالي الكل يحاول أن يجذب هذا الجزء أو ذلك الجزء إلى أن يكون حليفاً له".
وعلى الجانب الاقتصادي يؤكد الكباريتي أن "إيران مستفيدة استفادة اقتصادية كبرى من علاقتها بالعراق"، قائلاً "إيران متواجدة بشكل كبير وبدون لا رقيب ولاحسيب في أسواق العراق، وهناك الجانب الآخر الأردن والدول الأخرى التي تحاول أن تعود إلى السوق التقليدي الذي نعتز به وهو العراق، وهنالك صراع اقتصادي وكذلك سياسي وهذه قضية واضحة جداً".
وحول أبرز الحلول السياسية التي يجب أن ينتهجها الأردن ليذلل العقبات الاقتصادية مع العراق يؤكد الكباريتي "من الواجب على الأردن كسياسيين وكمواطنين واقتصاديين أن لا نتدخل في الشأن الداخلي العراقي، هذا خط أحمر".
ومع ذلك يشير إلى وجود "قوى سياسية داخلية في العراق لها طرق في التفكير والإدارة، والأردن يرتبط مع العديد إن لم يكن مع كل المجموعات الموجودة في العراق بعلاقات مميزة، والعديد منهم رغم تضاربهم واختلافهم كلهم لهم علاقة مع الأردن والأغلب منهم سكن في الأردن وحاليا لهم أقارب في الأردن ويترددون على الأردن فالعلاقة علاقة موجودة، لكن تضارب المصالح يجعل القرار مختلفا".
ويؤكد الكباريتي أن على "الأردن أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع" وشرح "أن نحاول جاهدين تقريب وجهات النظر ليس فقط للمصلحة الأردنية العراقية، ولكن لتكون العراق عراق واحدة وليس أكثر من جهة، وفي النهاية هذه الظواهر سوف تزول مع الزمن ويرجع العراق موحدا ونحن كالأردن يجب أن نكون الأخ الصديق مع الأطراف كلها بتوحيد كلمتهم، يعني الاختلافات السياسية واختلاف وجهات النظر هذه ظاهرة طبيعية في العالم كله".
ويعاني الأردن وضعا اقتصاديا مترديا من بين ملامحه ارتفاع معدل البطالة التي بلغت في الربع الثاني من العام الحالي 2019، 19.2 بالمئة مقارنة بـ 19 بالمئة في الربع الأول.
وبحسب دائرة الإحصاءات العامة في الأردن، فإن معدل البطالة بين الذكور بلغ 17.1 بالمئة خلال الربع الثاني من عام 2019 مقابل 27.2 بالمئة بين الإناث، ويتضح أنّ معدل البطالة قد ارتفع للذكور بمقدار0.5 نقطة مئوية وارتفع للإناث بمقدار0.4 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثاني من عام 2018.