ويقول سامي البراكس نقيب أصحاب محطات المحروقات لوكالة "سبوتنيك": "نحن نشتري بالدولار ونبيع بالليرة اللبنانية، اعترضنا على هذا الموضوع العام الماضي ولكن عندما ارتفع سعر صرف الدولار لم نعد نتحمل، ذهبنا عند وزيرة الطاقة لإعطائها آلية وقالت أنا معكم وتم تأجيل الإضراب آنذاك، وقد عرضنا الآلية ليصبح البنزين بالليرة اللبنانية من الشركات لينفذوا لنا الآلية".
وأضاف البراكس قائلا: "نحن أجبرنا على الإضراب اليوم، وهو تحذيري وإذا لم يتم حل الموضوع المرة الثانية سوف يكون الإضراب مفتوح وسيترتب عن هذا الإضراب سلبيات كثيرة".
وتساءل البراكس: "لماذا لن تتجاوب الدولة مع مطلبنا، نحن في الولايات المتحدة الأمريكية أو في لبنان، وعملتنا لبنانية فليعدلوا جدول الأسعار".
وكانت محطات المحروقات اللبنانية شهدت، يوم أمس الثلاثاء، إقبالا شديدا من المواطنين لتعبئة البنزين لسياراتهم بعد أن عقد اجتماع موسع في مقر تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان، وتقرر خلال الاجتماع تنفيذ إضراب تحذيري، بسبب ما يشير اليه المستوردون للنفط عن خسائر تطالهم نتيجة استيراد النفط بالدولار الأمريكي مقابل بيعه في السوق المحلي بالعملة المحلية، ما يسبب لهم خسائر نتيجة الفرق في صرف سعر العملة مع تشدد الصرافين على بيع الدولار بفارق كبير عن السعر المحدد من المصرف المركزي، ونتيجة عدم توفر الدولار بالشكل المطلوب في المصارف الخاصة.
وأشار المجتمعون في بيان، إلى أنه "نتيجة الاتصالات التي جرت منذ اسبوع حتى اليوم مع كل المسؤولين المعنيين بموضوع توفير الدولار الأميركي للقطاع لتغطية الاستهلاك الفعلي من المحروقات (بنزين، ديزل أول وغاز)، وتأمين عمليات تحويل مقبوضات المواد النفطية من الليرة إلى الدولار الأميركي، لم يعطَ حتى الآن جواب أو حلّ من المعنيين على الرغم من أنهم باتوا متفهمين للوضع، الأمر الذي دفع القطاع بكل فئاته للتوقف عن العمل ليومٍ واحدٍ".
واعتبر المجتمعون أن "اجتماعاتهم مفتوحة لمواكبة المستجدات واتخاذ الخطوات اللازمة".