وكانت جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة، وبضمنها جمهورية إستونيا، أدارت ظهرها لراعيها الروسي السابق بعد حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية، لإرضاء رعاتها الجدد الغربيين.
الصوت النشاز
بيد أن قادة إستونيا ما لبثوا أن غادروا صف "مقاطعي روسيا"، وتوالت لقاءات الرئيسة الإستونية كاليولايد ورئيس وزرائها راتاس بقادة روسيا، ما أثار هستيريا الجيران في لاتفيا وليتوانيا الذين اتهموا إستونيا بالخيانة.
وأخيرا ردت الرئيسة كاليولايد على منتقديها، مشيرة إلى أن لقاءها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطد مواقع إستونيا داخل الاتحاد الأوروبي وفي الساحة الدولية.
وزارت الرئيسة الإستونية العاصمة الروسية موسكو، في 18 أبريل/نيسان 2019، واستقبلها الرئيس بوتين في قصر الكرملين. ودعت الرئيسة الإستونية الرئيس بوتين ليزور إستونيا في عام 2020.
مواجهة المنتقدين
ويوجد للرئيسة كاليولايد منتقدون داخل إستونيا أيضا. وفي ظن الخبير سيرغي شكليودوف فإن لقاءات الرئيسة الإستونية بقادة روسيا، وعلى الأخص الرئيس بوتين، توطد مواقعها أمام منتقديها من المتطرفين الذين لهم مشاعر عدائية تجاه روسيا.
وتحرص الرئيسة كاليولايد على القيام بزيارات عمل إلى مدينة نارفا الإستونية التي يعتبر جميع سكانها من الناطقين باللغة الروسية.
وقال الخبير شكليودوف لصحيفة "فزغلاد" إن من المفروض أن يدعم كل ذلك توجه الرئيسة كاليولايد للفوز بولاية ثانية في انتخابات رئاسة الجمهورية.