قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن استخدام الطائرات المسيرة لرصد سفينة أمريكية، واستهداف منشآت نفط سعودية بواسطة "الدرونز"، يسلط الضوء على تحول تلك المركبات المسيرة إلى تهديد كبير للجيش الأمريكي في أي حرب مستقبلية مع إيران.
في 18 يوليو / تموز الماضي، قامت "درونز" إيرانية، بحسب الجيش الأمريكي، بالاقتراب من إحدى سفنه في الخليج، وتم إسقاطها، وهو الأمر، الذي نفته إيران لاحقا، وقالت إن جميع طائراتها المسيرة، العاملة في المنطقة عادت إلى قواعدها، بحسب المجلة.
Professional users of prosumer-grade UAVs can now hover and land their drones precisely – for drone-in-a-box, autonomous charging, indoor operations, remote inspection missions and many other commercial use-cases.#land #landing #drone #takeoff #gamechanger #sciencefiction pic.twitter.com/SCqRsBLfQ0
— Drones Tech Lab (@dronestechlab) August 3, 2019
ونشر الحرس الثوري الإيراني مقطع فيديو، قال إنه للسفن الأمريكية، التي تم تصويرها في مضيق هرمز، بواسطة طائرة مسيرة تابعة له.
وتقول المجلة الأمريكية: "بعد التصريح الإيراني، برزت خطورة التهديد، الذي تمثله الدرونز الإيرانية".
ولم تكن تلك هي المرة الأولى، التي قامت فيها درونز إيرانية بعملية عسكرية ضد سفن حربية معادية، ففي يناير / كانون الثاني عام 2016، قامت درونز إيرانية بتصوير حاملة طائرات أمريكية في خليج عمان، خلال رحلتها إلى الخليج، كما صورت فيديو لسفن فرنسية في المنطقة.
AVT LMADIS Downs Iranian Drone
On July 17th, a variant of the Marine Air Defense Integrated System (MADIS) family of counter drone systems, the LMADIS, in use by the USMC, downed an Iranian drone in the Persian Gulf, which flew within 1,000 yards of a US Navy Vessel. pic.twitter.com/InKssuxYNi
— Drones Tech Lab (@dronestechlab) August 1, 2019
وقالت المجلة الأمريكية: "رغم أن تلك العمليات، التي قامت بها درونز إيرانية في الخليج، لم تمثل أي تهديد لتلك السفن، إلا أنها كانت توجه لهم رسالة، مفادها أن الجيش الإيراني قادرة على رصد أنشطتهم في المنطقة، ويمكنه إلحاق الضرر بها، إذا أراد ذلك".
ولفتت المجلة إلى أن وزارة الدفاع الإيرانية أجرت في مارس / آذار الماضي، بإطلاق مناورة ضخمة للطائرات المسيرة، شارك فيها أكثر من 50 طائرة مسيرة، في وقت متزامن، وضمت نسخة إيرانية من الطائرة "آر كيو 170"، والطائرة "إم كيو 1" براديتور، مشيرة إلى تعليق قائد القوات الفضائية الإيرانية بأن تلك الطائرات تمثل قوة جوية جديدة تملكها إيران.
استراتيجية إيران العسكرية
وتقول المجلة، إن إيران تطور قدرات خاصة بالدرونز، لاستخدامها ضد خصومها في المنطقة، لكنها تركز على استراتيجية استخدام طائرات رخيصة التكلفة وغير معقدة التصميم، يمكنها تنفيذ مهام محددة، ضمن استراتيجيتها العسكرية في المنطقة.
ولفتت المجلة إلى تقرير نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية:
يمكن أن تقوم إيران بتسليح أنواع الدرونز، التي استخدمتها للتحليق بالقرب من السفن الأمريكية، في مهاجمتها عند الضرورة.
وأشارت الوكالة إلى تحذير جنرالات أمريكيين، من إمكانية استخدام درونز إيرانية، لا يمكن رصدها بواسطة الرادارات الخاصة بالسفن الحربية الأمريكية في الخليج، بصورة تمكنها من تنفيذ هجمات ضد تلك السفن".
Radar Positioning & Return Home.Many new age drones are enabled with this.For details contact@8335016692|9874886418|https://t.co/ZvIg97Jg5V pic.twitter.com/AN4j24zu3B
— Drones Tech Lab (@dronestechlab) October 21, 2017
وتهتم إيران بتطوير قدراتها من الدرونز، بصورة تمكنها من تنفيذ الأهداف المحددة لها، خاصة فيما يتعلق بالرسائل العسكرية، التي تريد إيصالها للجيش الأمريكي.
وتقول المجلة:
برنامج الدرونز الإيراني يرجع تاريخه إلى عدة عقود، وأنه خلال السنوات العشر الأخيرة، أصبحت إيران أكثر اهتماما بتطوير تلك الطائرات.
ولفتت إلى أن برنامج الدرونز الإيراني يضم شقين، أحدهما يتعلق بالدرونز المخصصة للاستطلاع، والثاني درونز مسلحة يمكن استخدامها في تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف معادية.
Iran's Drones: A Big Threat to the U.S. Military In a War? | The National Interest https://t.co/HCO1YZNmwX
— Buster2 (@BlendedWing) September 17, 2019
وقبل حوالي 10 سنوات، كشف تقرير تابع للكونغرس، نشرته دورية "فاس" الأمريكية، أن إيران تدرك جيدا أهمية الطائرات المسيرة وتركز على استخدامها في الاستطلاع والعمليات العسكرية على السواء".
Unclassified Report on Military Power of Iran - April 2010 - The report stresses the extent of terrorist activities... http://bit.ly/cgi9Vq
— IranNews (@irannewsdesk) April 21, 2010
ورغم أن العقوبات الأمريكية تسببت في تعطيل برنامج الطائرات المسيرة الإيراني الطموح، إلا أنه لم يتوقف، حيث واصلت طهران الحصول على المكونات الرئيسية للدرونز من عدة دول منها فرنسا وألمانيا، أو حتى من الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، بطرق غير مباشرة.