قال مصدر في وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) لـ"سبوتنيك" إن الوكالة تدرس إمكانية إعادة السلاح الناري إلى رواد الفضاء.
وحسب تصريح لرئيس وكالة الفضاء الروسية فإن السلاح اللازم لرواد الفضاء قيد الاختبار وقد ينضم إلى تجهيزات رواد الفضاء بحلول عام 2021.
ولا تحتوي مجموعة تجهيزات رواد الفضاء الروس في الوقت الراهن على سلاح ناري فردي. وأصبح طقم تجهيزات رواد الفضاء خاليا من السلاح الناري منذ عام 2007 عندما انتهت صلاحية ذخيرة السلاح الناري الخاص برواد الفضاء.
مقتضيات الحاجة
لا يحمل رواد الفضاء معهم السلاح الناري، بالطبع، ليس من أجل إطلاق النار على أنفسهم أو زملائهم وإنما يحتاجون إلى السلاح الناري لمواجهة الحيوانات المفترسة، إن وجدت في مكان هبوطهم، أو للصيد في حال عدم توفر الطعام.
وبدئ بإدخال السلاح الناري إلى مجموعة تجهيزات رواد الفضاء منذ عام 1961 عندما انطلق أول مبعوث لكوكبنا الأرض – الروسي يوري غاغارين – إلى رحاب الفضاء على متن المركبة الفضائية. وحمل رائد الفضاء الأول ضمن تجهيزاته مسدس "ماكاروف".
السلاح المتميز
وبرزت الحاجة إلى سلاح متميز يناسب رواد الفضاء في عام 1965 بعد هبوط مركبة تقل اثنين من رواد الفضاء الروس – أليكسي ليونوف وبافل بيلايف – وسط الغابة في مكان لا تستطيع الطائرات المروحية الهبوط فيه. ورغم أنهما لم يضطرا إلى استعمال السلاح لأنهما لم يتعرضا إلى هجوم الحيوانات المفترسة إلا أنهما وجدا أن مسدس ماكاروف لا يصلح للاستخدام في مثل هذه الحالة.
بناء على الاقتراح المقدم من قبل رائد الفضاء أليكسي ليونوف، صنع صناع الأسلحة في مدينة تولا مسدسًا يفي بمتطلبات رواد الفضاء. وكان رواد الفضاء يأخذون مسدس "تي بي-82" معهم منذ عام 1986 حتى 2006.
السلاح الجديد لمركبة الفضاء الجديدة
في عام 2007 تم سحب مسدس "تي بي-82" من الخدمة بسبب انتهاء صلاحية الطلقات الخاصة بمسدس رواد الفضاء والتوقف عن إنتاج الذخيرة الجديدة.
وتبين من تصريحات رئيس وكالة الفضاء الروسية أنه تمت صناعة السلاح الجديد لرواد الفضاء.
ولم يوضح رئيس وكالة الفضاء مَن صنع أو يصنع السلاح الجديد. وكان مسؤول إعلامي في معهد أبحاث الهندسة الميكانيكية الدقيقة الذي صنع مسدسا جديدا أطلق عليه اسم "أوداف" للجيش الروسي، أعلن لوكالة "سبوتنيك" استعداد المعهد لإبداع مسدس جديد لرواد الفضاء.
وألمح المصدر في وكالة الفضاء الروسية الذي تحدث لـ"سبوتنيك" إلى احتمال تسليم السلاح الناري لرواد الفضاء الذين سيذهبون إلى الفضاء على متن مركبة "أوريول" الجديدة. ويُتوقع أن تقوم هذه المركبة برحلتها الفضائية الأولى في عام 2025.