وتابعت، في حديثها لبرنامج "أضواء وأصداء": "كما يضاف إلى ذلك العنف العائلي في المنزل والعنف في الشارع، والعنف اللفظي والجسدي"، مشيرة إلى أنها "ظاهرة تتفشى خاصة في البلاد المستقرة التي لا يوجد بها أي حروب".
وشددت على "حاجة الحكومات والمؤسسات الحكومية والأهلية لسن قوانين لحماية الأطفال تماشيا مع اتفاقية حقوق الطفل، التي يمر على توقيعها ثلاثون عاما في نهاية نوفمبر القادم".
وذكرت مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي بـ"اليونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "للعنف توابعه الوخيمة على الأطفال، ومنها العنف النفسي الذي يحتاج العلاج المباشر والحيوي للتفادي من تطور تبعات العنف إلى أمور أخرى يصعب جدا التغلب عليها في المستقبل".
واعتبرت أن "التنمر"، الذي يتصاعد ما بين الأطفال في المدارس، يعد مثالا لذلك، مبينة أن الطفل المتنمر قد يصبح عنيفا في المستقبل وقد يمارسه ضد أطفاله أو أفراد آخرين.
وذكرت إلى أننا "بحاجة لمواجهة العنف والتحدث عنه ووضع استراتيجيات من أجل مكافحته بكل أنواعه سواء النفسي أو الجسدي أو الجنسي أو التنمر أو الناتج عن الحروب".
وأكدت توما على أن "هناك علاقة طردية بين الوضع النفسي لأولئك، الذين يقومون بأعمال العنف والوضع العام والمجتمعي في ظل ما تتعرض له المنطقة من أعلى نسبة بطالة بين الشباب وعدم وجود العمل ما يجعل تداعياته وخيمة إضافة للفقر الذي يعد من أهم أسباب العنف في المنطقة".
ولفتت أن "اليونيسف تقوم منذ تأسيسها بالعمل والتواصل مع الحكومات في المنطقة والعالم للحد من ظاهرة العنف ورفع الوعي من خلال التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني لرفع الوعي عبر وسائل الإعلام عن أهمية تقليل العنف وما يجب فعله في حالة مشاهدة أي حالة أو حادثة من أجل القضاء عليه تماما".