قال قائد البحرية الإيرانية، اللواء علي رضا تانجسيري، وفقا لما نشرته وكالة "مهر" الإيرانية، إن طهران دشنت مشروع "التعبئة البحرية"، الذي سيتضمن في مراحله الأولى، تنظيم وإعداد خفر السواحل على طول الخليج.
واستمر "أما المرحلة الثانية ستكون عبارة عن خطة لإعادة توطين جزرنا في الخليج، التي لا يقيم فيها أحد باستثناء الجيش".
وأوضح "هناك خطة لبناء المساكن وخلق الوظائف في تلك الجزر، في إطار خطة التعبئة البحرية، علاوة على أننا سنقوم بنشر وتأمين الناس في تلك المناطق".
دعوة لقطر
وقال قائد البحرية الإيرانية، إنه "لا توجد عقبة أمام توسيع أنشطتنا في البحار، فكلما زاد تواجدنا وتوسعنا زاد استعدادنا البحري لما هو قادم".
وأضاف "لهذا السبب نحن نحاول التواجد في الكثير من المياه خارج شواطئنا بموجب القانون الدولي".
واستمر "نفذنا هذا العام العديد من البرامج والخطط البحرية مع حلفائنا، حيث أجرينا مناورة إنقاذ مشترك مع سلطنة عمان، والتي شارك فيها الحرس الثوري الإيراني والبحرية الإيرانية بجانب البحرية العمانية".
واستطرد "وجهنا دعوة عسكرية إلى صديقتنا وشقيقتنا قطر، ونأمل أن تلبيها قريبا، ولدينا علاقات جيدة مع العراق، ومنفتحين دائما على دول المنطقة، وبعثنا رسالة إلى قطر مفادها أنه يمكننا أن نتدرب معهم بشكل مشترك".
وأردف "خلال إحدى رحلاتي إلى قطر، قلت لأحد مراسلي صحيفة ألمانية، نحن يمكننا إقامة أمن دائم ومستقر في المنطقة بمساعدة دول الخليج من دون الحاجة إلى قوات أجنبية".
وكان قائد الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، قد رد على تهديد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بدراسة "الخيار العسكري" ضد طهران، ردا على الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في "أرامكو" السعودية.
قال قائد الجيش الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية، "سنرد الصاع عشرة على أي اعتداء يطال حدودنا البرية أو البحرية".
وتابع "لن نرد حاليا على دولة فاشلة ومهزومة، تلقت السعودية من إيران ردودا وصفعات قوية خلال السنوات الماضية".
وقال الجبير إن جميع الخيارات، بما في ذلك الخيار العسكري، واردة أمام السعودية للرد على الهجمات التي استهدفت منشآت تابعة لشركة "أرامكو".
وتابع الدبلوماسي السعودي "السعودية تريد تجنب الحرب والتصعيد في المنطقة، محملا إيران المسؤولية في الهجمات، التي استهدفت المنشآت النفطية باستخدام صواريخ وطائرات مُسيّرة".
واستطرد "يجب العمل بشكل جماعي، لحل الأزمة مع إيران وتدخلاتها الإقليمية".
وأضاف الوزير أن "القضية الفلسطينية كذلك، تمر بأصعب المراحل".
وتبنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، السبت 14 سبتمبر/ أيلول، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن السعودية عرضت بقايا مما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل "لا يمكن إنكاره" على العدوان الإيراني.
من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، وقالت إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي دليل على ضلوعها في استهداف شركة "أرامكو" السعودية.