ونفت هدى أن يكون منزل والدهم بالقاهرة تحطم من الغارات الإسرائيلية، وقالت: "لم يحدث أن تسببت طائرات الفانتوم فى تحطيم نوافذ بيتنا أو أى بيت فى القاهرة"، مؤكدة أنه عند زيارة عبد الناصر إلى موسكو فى يناير/كانون الثاني 1970 لم يكن مريضا، بحسب تصريحاتها لصحيفة "الفجر" المصرية.
وأكدت هدى عبد الناصر، أن والدها لم يسمح ببناء أى قواعد بحرية أو جوية للاتحاد السوفيتي في مصر.
وأوضحت أنه "عندما طلبوا، بعد زيارة نيكولاي بودجورني لمصر في 22 يونيو 1967، وبعد أسبوعين من الهزيمة وبعد طلبات عبدالناصر من السلاح، زيادة قطع من الأسطول السوفيتي إلى الإسكندرية، ووجد أن طلباتهم تتضمن منشآت قال: "هذه قاعدة!" ورفض. وبالتالي لم يكن هناك داع لتواجد قوات سوفيتية لحماية القواعد المزعومة!".
وأكملت هدى: "كان عندنا فقط مستشارين سوفيت يدربوا الجيش والطيران والدفاع الجوى على الأسلحة التكنولوجية الحديثة".
ودعت أي شخص يريد أن يطلع على أي معلومات خاصة بعلاقة مصر مع الاتحاد السوفيتي أن يرجع إلى مصدرها الرئيسي.
وقالت:
"البيانات الخاصة بالعلاقات مع الاتحاد السوفييتي موجودة كمراجع من الدرجة الأولى على لسان عبد الناصر في موقعه مع مكتبة الإسكندرية".
وتأتي تصريحات هدى عبد الناصر، تزامنا مع الذكرى الـ49 لرحيل والدها، جمال عبد الناصر، 28 سبتمبر/أيلول، في وقت زعم فيه تقرير إسرائيلي حديث يتناول الفترة التي أعقبت هزيمة 5 يونيو/حزيران 1976، ونشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، وقال إن "عبد الناصر" نجح في تجنيد السوفيت بعد "نكسة 67"، إذ عقد عدة جلسات مع كبار المسؤولين بالحكومة السوفيتية، وأقنعهم بالوقوف كحليف قوى بجانب مصر بعد انتهاء حرب 1967.
كما جاء فى التقرير أن عبد الناصر عرض فى نهاية يونيو 1967 على الاتحاد السوفيتي، أن يتحملوا مسئولية منظومة الدفاع الجوى لمصر، وكرر عبد الناصر هذه المحاولة فى يوليو/تموز 1967.
وادعت إسرائيل أن الرئيس المصري الراحل سمح للسوفيت ببناء قاعدة بحرية بالإسكندرية وأخرى جوية بالقاهرة، وبذلك وضعوا وحدة بحرية كاملة أمام الأسطول الأمريكى وسرب للطيران يحمل اسم "سرب 90" للدفاع عنها، وأشارت إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 1969، حلقت طائرتان من طراز "فانتوم" الأمريكية بسماء القاهرة، وتسبب دوى الطائرات الذى يتجاوز حاجز الصوت، فى تحطيم مئات النوافذ، من بينها النوافذ الخاصة بمنزل جمال عبد الناصر.
كما ادعت الصحيفة العبرية في تقريرها، أن جمال عبد الناصر كان مريضا أثناء زياراته إلى الاتحاد السوفيتي فى عام 1970.