ولم يفصح المحافظ عن أسباب استقالته.
وتأتي استقالة الجزائري وسط احتجاجات عارمة تشهدها العاصمة العراقية ومحافظات أخرى، فيما وقعت مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن، مما أدى لمقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة نحو 4000 آخرين منذ مطلع الشهر الجاري.
وتعد المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية على مدار الأيام الخمسة الماضية الأولى منذ إعلان دحر تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) أواخر عام 2017.
وخرج آلاف العراقيين في تظاهرات مطالبة بإسقاط الحكومة، وإجراء إصلاحات اقتصادية، ومحاربة جدية الفساد، بعد عام كامل من تشكيل حكومة برئاسة عادل عبد المهدي، المرشح التوافقي الذي اتفق عليه أكبر تيارين فازا في الانتخابات النيابية العام الماضي، وهما "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، و"الفتح" بقيادة هادي العامري.
وبحسب مراكز حقوقية سقط أكبر عدد من القتلى والجرحى خلال الاحتجاجات الأيام القليلة الماضية في العاصمة بغداد.
وقال شهود عيان، لوكالة سبوتنيك، إن "القوات الأمنية فتحت النار على المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد".
بينما قال رئيس المرصد العراقي لحقوق الإنسان مصطفى سعدون لوكالة سبوتنيك إن "قناصا، تقول السلطات إنه ليس تابعا لها، اعتلى سطح إحدى البنايات في بغداد، واستهدف المتظاهرين مما أوقع عددا كبيرا من القتلى"، مضيفا أن "قوات الأمن فتحت النار على المحتجين في بغداد، وأحدثت إصابات مباشرة في الرأس والصدر".