وأوضح في دردشة مع الإعلاميين، أن رفع حظر السفر إلى لبنان كان الأمر الأصعب بالنسبة للإماراتيين، لافتا إلى أن "الجو إيجابي جدا وعلينا واجبات يجب أن نسرع بها"، بحسب تلفزيون "الجديد" اللبناني.
وقال سعد الحريري "قريبا سنسمع أخبارا جيدة جدا إن كان بموضوع الاسثمار أو المساعدات". وتابع "لبنان مدعوم والإمارات تريده أن يكون معافى، ونحن تربطنا علاقة تاريخية معها".
وصرح سعد الحريري للصحفيين، أنه عقد اجتماعات مع الإماراتيين اليوم الثلاثاء لتسريع الاستثمارات في لبنان، وشرح لهم عن الإصلاحات في الموازنة والكهرباء، وكيف سيساعدون لبنان ماليا بهذا الشأن.
وتابع "وُعدنا بمساعدات مالية تنهض بالاقتصاد اللبناني، ونعمل على هذا الموضوع، وقوبلنا بإيجابية كبيرة من قبل الإماراتيين".
ولفت الرئيس الحريري الى أن الإماراتيين يفكرون بالوصول إلى 44 ألف ميغاوات في الطاقة المتجددة، وعلق على هذا قائلا "هذا دليل على حرفيتهم، وهذه إحدى الاستثمارات التي يبدون استعدادهم للدخول فيها".
وأضاف "لدى الإماراتيين اهتمام كبير بالنفط والغاز، هم اختصاصيون وعندما رأوا الدراسات الموثوقة وثقوا بوجود النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية".
وفي هذا السياق، تابع الحريري: "لدينا النفط والغاز، لكننا لا نعرف كم لدينا، ويجب فتح الصندوق السيادي والبدء بالعمل، لكن لا يجب أن نضع في عقولنا أن الخلاص فقط في هذا القطاع".
وأردف "العلاقات التي نبنيها اليوم مركزة ووضعنا أمامهم عرضا عن "سيدر" والمشاريع التي يتضمنها وكيفية الاستفادة منها، ونعمل مع كل دولة حسب اهتماماتها"، مؤكدا أن "علينا البدء بدمج المؤسسات وإلغاء البعض منها، ويجب أن نستثمر بسيدر ونكمل بماكينزي كي نحرك الاقتصاد ويصبح اقتصادنا مستداما".
واكتسبت زيارة الحريري إلى الإمارات العربية المتحدة اهتماما إعلاميا وسياسيا لبنانيا وإماراتيا كبيرا، خصوصا بعد ورود أنباء عن وفد وزاري واقتصادي كبير سيرافق الحريري إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الإماراتي الذي يعقد في أبو ظبي برعاية وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وبحسب مصادر سياسية لبنانية، فإن خطوة رئيس الحكومة اللبنانية جاءت جيدة وبناءة وفي الوقت الصحيح، خصوصا خلال انعقاد مؤتمر اقتصادي في الإمارات، لكن المصادر نفسها استبعدت جني الحريري لنجاحات سريعة من الزيارة خصوصا أن الدول العربية غالبا ما تعد بتقديم الهبات لكنها لا تفي بوعودها كاملة.