عشق أباد - سبوتنيك. وقال بوتين، خلال جلسة قادة رابطة الدول المستقلة: "هذه المرة قرروا أن يفعلوا شيئا أكثر تفننا، لقد اختلقوا ذريعة، على الرغم من أن هذا الأمر غير مرتبط مطلقا بروسيا، إنه مرتبط بسياستهم الآسيوية، ونرى ما يحدث بالفعل مع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، حيث ظلوا طوال الوقت يتهموننا بانتهاك المعاهدة، وبعد 3 أشهر من انسحابهم قاموا بتجربة صاروخ متوسط المدى".
وأشار بوتين إلى أنه "من غير الممكن تصنيع صاروخ كهذا خلال 3 أشهر، يحتاج إلى سنوات من العمل، وقد عملوا لسنوات".
وتابع بوتين: "واضح من هو الهدف الأول في هذه الحالة، وهذا شيء لا يرضينا، لأنه أمر يمسنا أيضا. سيكون من الضروري أن ننظر، على وجه التحديد، أين سيتم نشرها [الصواريخ]، إنها ستصل إلى الأراضي الروسية. كل هذا يسبب تفاقم الوضع في مجال الأمن الدولي".
ومن الجدير بالذكر، أن مدة سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، انتهت يوم 2 آب/أغسطس الماضي، وهي المعاهدة التي تم التوقيع عليها يوم 8 كانون الأول/ديسمبر عام 1987. وبموجب هذه المعاهدة، التزم الطرفان بالقضاء على الصواريخ التي يبلغ مدى إطلاقها من 500 كيلومتر إلى 5500 كيلومتر، بالإضافة إلى القاذفات والمنشآت والمعدات الإضافية الخاصة بها.
وفي الأعوام الأخيرة، اتهمت موسكو واشنطن، بعضهما البعض، وبشكل منتظم بانتهاك المعاهدة المذكورة. وقد أعلنت روسيا مراراً، أنها تمتثل بشدة لالتزاماتها وفقا لهذه الاتفاقية. إلا أن لديها، كما أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أسئلة جدية حول قيام الولايات المتحدة بتنفيذ التزاماتها.