ونجح رواد الفضاء الأمريكيين والروس في توصيل سفينيتين فضائيتين "أبولو" و"سويوز" وكانت صعوبة التوصيل تكمن في احتواء السفينيتين على أنظمة دعم الحياة مختلفة.
كان الحل الوحيد أمام الرواد هو التوصيل بواسطة نفق الاشتباك الذي احتوته سفينة "أبولو" وسمح لرواد الفضاء بالانتقال من سفينة إلى أخرى، وداخل النفق كان الهواء كالسفينة التي يتم الانتقال منها لذلك قام الرواد بتعديل هواء السفينيتين فزادوا الضغط على سفينة أبولو وتم خفضه على سفينة سويوز مع زيادة الأكسجين بنسبة 40 في المائة.
وهكذا تم توصيل السفينيتين يوم 17 يوليو/تموز بعد 48 ساعة من الإقلاع وتصافح أليكسي ليونوف وتوماس ستافورد في نفق الاشتباك وامتدت فترة التوصيل 46 ساعة و36 دقيقة، قام الطاقم خلالها بأربعة عمليات انتقالية من هذا القبيل. عاد ليونوف وزميله كوباسوف إلى الأرض في 21 يوليو/تموز.
أثبتت التجارب التي أجراها الرواد في المدار، والأهم من ذلك، عملية توصيل سفينتين مختلفتين تمامًا، أنه يمكن بناء محطة فضائية كبيرة في المدار، حيث سيعمل عليها خبراء من جميع أنحاء العالم. في نوفمبر/تشرين الثاني 1998، أصبحت هذه المحطة حقيقة واقعة.
وأعلن المكتب الصحفي بمركز غاغارين لتدريب رواد الفضاء، يوم أمس الجمعة، وفاة رائد الفضاء السوفياتي الأسطوري، أليكسي ليونوف، أول رجل يخرج إلى الفضاء الخارجي، عن عمر يناهز الـ 86 عاما.