وقال الجبير في تصريحات لوسائل الإعلام الروسية من بينها "سبوتنيك"، في رده على سؤال استهداف السعودية لناقلة النفط الإيرانية: "بالطبع لا، نحن لا ننخرط في مثل هذا السلوك".
وتابع "ألقينا باللوم على إيران في السابق (واقعة استهداف منشآت النفط في آرامكو)، لأن الصواريخ والطائرات بدون طيار كانت إيرانية الصنع، نعلم أن الضربة جاءت من الشمال، وليس من الجنوب".
وقال الجبير: "لا نتشارك في مثل هذا السلوك، إلى جانب ذلك، فالتقارير أصلا متضاربة حول هذا الموضوع، فشركة النفط الإيرانية الوطنية تقول إنه لم يتم ضرب الناقلة، وشخص آخر يقول تم استهدافها، وآخر يقول إنه هناك تسرب، فالقصة ليس واضحة بعد في هذه القضية، لكننا لم نشارك في مثل هذا السلوك على الإطلاق، فليس هذا ما نفعله أو ما فعلناه في الماضي".
وأتم الوزير السعودي بقوله "القصة لا تزال غير واضحة أو كاملة، فدعونا ننتظر ونكتشف ما حدث قبل أن ننتقل إلى الاستنتاجات".
وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود في المملكة العربية السعودية، أنه تم استقبال بريد إلكتروني من المحطة الساحلية بجدة تنقل تلقيهم رسالة إلكترونية من ربان الناقلة "سابيتي" والتي تحمل العلم الإيراني، تُفيد بتعرض مقدمة الناقلة لـ"كسر"، نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة.
ووفقا لما جاء في وكالة "واس"، عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف القيام بتقديم أي مساعدة لازمة، تبين أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء جدة، وأنها قامت بإغلاق نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات المركز.
وتؤكد المملكة التزامها وحرصها على أمن وسلامة الملاحة البحرية، والتزامها بالاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك.
ذكرت وكالة مهر الإيرانية ،اليوم السبت، أن التسرب توقف من ناقلة نفط إيرانية تعرضت لهجوم صاروخي على ما يبدو في البحر الأحمر قبالة سواحل السعودية وأنها تتجه إلى الخليج.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت أن الناقلة "سابيتي" هوجمت، أمس الجمعة، في واقعة ستعزز إذا تبين صحتها الشقاق في منطقة شهدت هجمات على ناقلات ومنشآت نفطية منذ مايو/أيار، وفقا لـ"رويترز".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن السفينة أصيبت مرتين دون ذكر ما الذي أصابها، ونشر التلفزيون الرسمي صورا لسطح الناقلة وقال إنها التقطت بعد الهجوم لكنها لا تظهر أي ضرر واضح. ولم يظهر هيكل الناقلة في الصور.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث الذي جاء في أعقاب هجمات على ناقلات في الخليج في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران إضافة إلى هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في سبتمبر/ أيلول.