وقال المزروعي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم، إن العلاقات الإماراتية الروسية تاريخية وقائمة على روابط من الصداقة والتعاون واحترام المصالح المشتركة التي تشهد تطورا ملموسا على الأصعدة كافة.
وأوضح المزروعي أن "هناك تعاونا بين البلدين لشراء "الوقود النووي" الروسي، وذلك في إطار برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية".
من ناحيته، قال الكاتب الصحفي السعودي، مسعد الزياني، إن "زيارة الرئيس الروسي للسعودية اليوم والإمارات غدا، تؤكد على مدى التفاهم والشراكة بين روسيا من جانب والإمارات والسعودية من جانب آخر".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أوضح أن "اختيار روسيا لأكبر قوتين اقتصاديتين مؤثرتين في المنطقة يؤكد على أهمية الدولتين في التوازنات على المستوى الدولي ومستوى المنطقة".
وأوضح الزياني أن التوافق بين روسيا والإمارات حول بعض القضايا تأكد خلال الزيارات السابقة وخاصة زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وأن اختلاف الرؤى حول بعض القضايا في المنطقة قد تقربه زيارة الرئيس الروسي إلى الإمارات والسعودية.
وتابع قائلا "روسيا لديها علاقات قوية مع الدول ذات الحضور في القضايا الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد أن الحضور الروسي من خلال زيارة الرئيس بوتين للإمارات والسعودية يسهم حل هذه القضايا، وأن الملف الرئيسي هو الملف الاقتصادي والمشروعات المشتركة بين موسكو والبلدين، وأن الزيارة سيكون لها تأثيرها على قضايا المنطقة".
في ذات السياق، قالت النائبة السابقة بالمجلس الوطني الاتحادي ناعمة عبد الله، إن الزيارة سيكون لها أثرها على كافة الملفات المشتركة وملفات المنطقة، خاصة أن الإمارات منفتحة على كل دول العالم بنهجها التسامحي.
وبحسب حديثها لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، ترى النائبة السابقة أن "الإمارات دائما تفتح ذراعيها لكل الدول العربية وغير العربية، وأن الزيارة تؤكد على منهجية الإمارات، وأن نتائجها إيجابية على البلدين وتوطيد العلاقات بين الإمارات وروسيا، كما أنها ستنعكس على كافة الأوضاع الإقليمية والدولية".
وشددت على أن "رؤية الإمارات تجاه ملفات المنطقة واضحة وتشدد على نبذ الإرهاب والتطرف والدفع نحو الاستقرار".
وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية، أظهرت بيانات قطاع الترخيص والتسجيل التجاري في اقتصادية دبي، أن عدد المستثمرين الروس في منشآت الأعمال بدبي بلغ 2880 مستثمرا، يمتلكون بشكل كامل أو جزئي 1958 رخصة أعمال، وأن هذه الاستثمارات تتوزع على 4 قطاعات رئيسيةـ بلغ 1391 رخصة، إلى جانب 456 رخصة للأنشطة المهنية، و23 رخصة صناعية، إضافة إلى 88 رخصة في الأنشطة السياحية.
وفيما يتعلق بتوزيع مواقع رخص المستثمرين الروس على المناطق، تأتي منطقة بر دبي أولا بـ1033 رخصة، تليها ديرة بـ869 رخصة، إضافة إلى 55 رخصة في دبي الجديدة، ورخصة واحدة في منطقة حتا.
كما سجلت دبي منذ 2017 حتى الآن 486 رخصة أعمال جديدة مملوكة من قِبل المستثمرين الروس.
وبلغ عدد الرخص الجديدة المسجلة في دبي منذ بداية العام 2019 167 رخصة مقابل 134 رخصة جديدة تم تسجيلها لمستثمرين روس في عام 2018 ، أي بنمو نسبته 24.6%.