وقال الشريف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "معركة الجيش الوطني الليبي ضد الإرهاب ومن يدعمه في طرابلس تمنعنا من طرح أية مبادرات أو تنظيم أي لقاء مهما كان عنوانه أو هدفه قبل انتهاء المعركة وتحرير طرابلس، فالجيش الذي قدم التضحيات الجسام دفاعاً عن الوطن وكرامته وعزته خليفة بنا أن نعترف بنضاله ليكون صاحب كلمة وتوجيه ورعاية لمتابعة هذه القضايا ومعالجتها والمشاركة الفاعلة في حلها".
وحول ما إذا كان هناك أشخاص باتوا محسوبين على تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) أو تنظيمات إرهابية في ليبيا، وما هي آلية التعامل معهم، قال الشريف "حصل هذا، ولكن قبائل برقة أفراد ومجتمعة أصدرت بيانات لكل أبنائها ورفعت الغطاء الاجتماعي من كل من يخرج عن القبيلة وينتمي وينظم إلى هذه التشكيلات المتطرفة بمختلف مسمياتها ونحن في برقة نعاملهم وعاملناهم بدون استثناء أو تجاوز لهذا المبدأ بالقتال لمن واجهناه ومحاسبة لكل من أجرم في حق الوطن وأهله".
وأشار الشريف إلى أن "قبائل برقة ترى في مشكلة ليبيا مشكلة اجتماعية بامتياز، ثم بعد بناء هذا المجتمع وحل مشاكله وتوفير حقوق الجميع ، يأتي دور العناصر الأخرى للحديث والمعالجة، وإعطاء المجتمع الليبي الأولوية في حل مشاكله عنصر هام للتواصل بين مكونات وقبائله أن المجتمع هو أساس بناء الدولة"، مشيراً إلى أن "التواصل والتقارب يتم بين أطراف هذا المجتمع، ولكن السؤال المطروح على إخواننا في إقليم طرابلس وفزان هو هل قبائلكم ومدنكم قادرة على توحيد صفوفها وجمع كلمتها واختيار قيادتها ومن ثم إسكات من يعارضها".
وشدد على أن قبائل برقة ومدنها موحدة وجاهزة للحديث الجاد والمثمر من إخوانهم في طرابلس وفزان لبناء ليبيا.
وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وبين قوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.