وأضاف غانتس بالقول "سننتظر حتى الحصول على التفويض من الرئيس ونبدأ مفاوضات جدية من أجل تشكيل حكومة وحدة ليبرالية من شأنها أن تؤدي إلى التغيير واستعادة الأمل لمواطني إسرائيل".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية بأن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض اليوم الخميس، وقبل ستة أيام حتى نهاية المدة القانونية الممنوحة له لتشكيل حكومة جديدة على زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، مخططًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة".
ويقضي اقتراح نتنياهو أن يتم تشكيل الحكومة وفقا لخطة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين. ويشمل اقتراح نتنياهو عدة بنود، أولها يتعلق بالأمن وتمرير خطة أمنية متعددة الأعوام وتمرير ميزانية هذه الخطة للعام الأول نظرا للتحديات الأمنية الملحة.
ومن الناحية الاقتصادية القيام بتمرير ميزانية الدولة بعد 3 أشهر من تشكيل الحكومة ووضع حد أعلى للعجز المالي وتغيير سلم الأولويات الاقتصادية. أما الشق الاجتماعي فينص على التوصل إلى اتفاق حول الأهداف الاجتماعية الملحة وتخصيص الميزانيات اللازمة لمعالجتها. وبخصوص علاقة الدين بالدولة يتم الحفاظ على الوضع القائم في هذه المضمار خلال العام الأول من تشكيل الحكومة وتشكيل طاقم يعمل على بلورة تفاهمات في هذا المجال وتمرير قانون التجنيد المعدل والسماح للنواب بحرية التصويت عليه. والشق السياسي - ينص على بلورة موقف مشترك من خطة السلام الأميركية وحيال مسالة بسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت .
وبحسب هيئة البث الرسمية قال نتنياهو في اجتماع له مع رؤساء الأحزاب اليمينية قبل تقديم المخطط "إنها الحكومة الوحيدة التي يمكن تشكيلها الآن وهي الحكومة الوحيدة التي يجب تشكيلها الآن".
وأكد نتنياهو "ستستند هذه الحكومة إلى إجماع وطني واسع النطاق لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الملحة التي تواجهنا. لإنشاء هذه الحكومة، من المفهوم أن جميع الأطراف ستكون ملزمة بالتخلي عن التنازلات من أجل التوصل إلى توافق في الآراء".
وأشار نتنياهو إلى أن "جميع مواطني إسرائيل ينظرون حولهم ويرون كيف يتغير الشرق الأوسط أمام أعيننا نحو الأسوأ، لهذا السبب أدعو بيني غانتس، إلى إظهار المسؤولية الوطنية والدخول في مفاوضات معي على الفور، لتشكيل حكومة تحتاج إليها إسرائيل بشدة".
يذكر أن المهلة الأولى الممنوحة لنتنياهو لتشكيل الحكومة، تنتهي يوم الأربعاء المقبل، وهي قابلة للتمديد لمدة 14 يوما آخر بحسب القانون.