على الصعيد السياسي
تعهد الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد بتحمل المسؤولية كاملة وبكل أمانة في إطار احترام الدستور ومبادئه، مشيرا إلى أن الكل سيمر ويمضي وتبقى الدولة.
كما دعا إلى تحييد المرافق العمومية للدولة التونسية عن التجاذبات السياسية، قائلا "الكل حر في قناعاته و خياراته، لكن مرافق الدولة يجب أن تبقى خارج حسابات السياسة".
وأضاف سعيد "إن الأمانة أيضا هي الحفاظ على مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها وكل واحد من أبناء هذا الوطن العزيز يجب أن يكون قدوة ولامجال للتسامح في أي مليم واحد من عرق هذا الشعب العظيم وليستحضر الجميع في كل آن وحين شهداء الثورة وجرحاها وكل الشهداء الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن".
مكافحة الإرهاب أولوية قصوى
كما دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد كافة شرائح المجتمع التونسي إلى الوقوف صفا واحدا لمكافحة آفة الإرهاب قائلا "إن رصاصة واحدة من إرهابي ستقابل بوابل من الرصاص الذي لا يحده عد ولا إحصاء" وثمن جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية في مجابهة كل الأخطار التي تحوم حول الوطن.
على الصعيد الاجتماعي
على الصعيد الاجتماعي ركز قيس سعيد في خطابه اليوم على مكافحة الفقر ومحاربة الفساد وتدعيم الحقوق والحريات، خاصة تلك التي تتعلق بحقوق المرأة، مؤكدا "لا مجال للمساس بحقوق المرأة وما أحوج المرأة إلى المزيد من دعم حقوقها خاصة الاقتصادية والاجتماعية فهي تكابد في الدروب والمعامل والمكاتب والحقول وكرامة الوطن هي من كرامة مواطنيه على حد السواء".
كما أشار الرئيس إلى دعم مكسب الحريات الفردية ورفض الدكتاتورية قائلا "من يراوده الحنين إلى الماضي فهو يلهث وراء السراب ويسير ضد مجرى التاريخ" و أضاف "لا مجال لأحد أن يعمل خارج إطار القانون".
اقتصاديا.. دعم المبادرات الشبابية ومكافحة الفساد
ثمن رئيس الجمهورية التونسية المبادرات الشبابية الرامية إلى دعم الاقتصاد الوطني كتبرع كل مواطن تونسي بيوم عمل من كل شهر لدعم خزينة الدولة قائلا "لقد أعلن الكثيرون في تونس وخارجها عن إرادتهم للتبرع بيوم عمل كل شهر وعلى امتداد 5 سنوات حتى تفيض خزائن الدولة.
وأثنى رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد على دور المنظمات الوطنية، مشيرا إلى أنها يمكن أن تكون قوة اقتراح لتجاوز كل الأزمات التي تشهدها تونس.
تونس تلتزم بكل تعهداتها الدولية
واستأنف رئيس الجمهورية الجديد قيس سعيد حديثه عن السياسة الخارجية لتونس، قائلا: "إن تونس مستمرة في الالتزام بكل تعهداتها الدولية وإن كان من حقها أن تطالب بتطويرها في الاتجاه الذي يراعي مصلحة شعبها".
كما لم يفوت الفرصة للحديث عن دور تمتين العلاقة بين دول المغرب العربي الكبير وفي أفريقيا ومع كل الدول العربية والغربية خدمة للإنسانية.
وأكد أن تونس ستستمر في مناصرة كل القضايا العادلة وفي واجهتها القضية الفلسطينية قائلا "لا مجال للصفقات في قضية فلسطين وستبقى القضيّة في وجدان كل التونسيين ومنقوشة في الصدور... الحق الفلسطيني لن يسقط كما يتوهم الكثيرون".