وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الحزب يرفض من حيث المبدأ أن يكون رئيس الحكومة من حركة النهضة، وأنه لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكد أن الحزب لم يتلق أي دعوة من حركة النهضة للتشاور حول تشكيل الحكومة، وأن الحزب سيكون في صفوف المعارضة حال كان رئيس الحكومة من النهضة، وأن العديد من الأحزاب تتوافق على ضرورة أن يكون رئيس الحكومة من خارج النهضة.
وأشار حاتم المليكي، عضو البرلمان التونسي وقيادي بحزب "قلب تونس"، إلى أن الحزب أجرى لقاءات تشاورية خلال الفترة الماضية مع العديد من ممثلي الأحزاب، بشأن تقريب وجهات النظر.
وبشأن إمكانية تصويت قلب تونس لصالح الحكومة التي تشكلها حركة النهضة، أوضح المليكي، قائلا:
إذا كانت حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية مستقلة، ذات أجندة سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة، يمكن التفاعل معها إيجابيا، ويمكننا أن نناقش شكل المشاركة، لكن من حيث المبدأ لا يمكننا أن نقبل سوى بحكومة وحدة وطنية بقيادة شخصية مستقلة.
وفي تصريحات سابقة، أكد القيادي في حركة النهضة بتونس، محمد القوماني، أن الحركة متمسكة بحقها الدستوري في تعيين رئيس حكومة، مشددا على رفضها التحالف مع الحزب المتحصل على المرتبة الثانية برلمانيا، قلب تونس.
أشار القوماني في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إلى أن "الحركة شرعت في إعداد برنامج للحكم للخمس سنوات القادمة يراعي برنامجها الانتخابي وتطلعات الشعب الذي صوت لها ويراعي المحاور الكبرى لدى الشركاء المحتملين لتشكيل الحكومة القادمة".
وتابع القوماني "سنعد وثيقة للحكم ونعرضها على الشركاء المحتملين من أجل إيجاد أرضية توافق بشأنها، ومن أجل تحديد الأولويات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى يكون هدف الحكومة إنقاذ الوضع الاقتصادي وتحسين معاش الناس".