وقال أنطون أليخانوف محافظ كالينينغراد، في تصريحات صحفية إن هذه الخطة التخيلية تعتبر نوعا من الحماقات.
وكشف تقرير كتبه الخبير ريتشارد هوكر من مؤسسة جيمستاون أن الناتو (حلف شمال الأطلسي) سيقوم بغزو منطقة كالينينغراد التي يعتبرها المتشددون من قادة الحلف جيبًا روسيًا داخل مجال عمل الناتو، في حال "اعتدت" روسيا على جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة. وبحسب الخطة، فإن الناتو سيستولي على منطقة كالينينغراد إذا غزتها قواته.
الحسابات الخاطئة
ربما أخذ مخططو احتلال كالينينغراد في حسبانهم أن قوات الناتو المتواجدة في شرق أوروبا تتفوق على القوات الروسية المتواجدة في منطقة كالينينغراد في الحجم العددي. فمثلا، توجد ألف دبابة تابعة للناتو في بولندا المتاخمة لمنطقة كالينينغراد بينما يوجد فيها حاليا حوالي 250 دبابة روسية. ولكنهم لا يأخذون في حسبانهم كما يرى البروفيسور ألكسندر تيخانسكي من أكاديمية العلوم العسكرية، أن عدد الدبابات الأطلسية القادرة على القتال في هذه المنطقة لا يتجاوز 200 إلى 250 دبابة.
وتجدر الإشارة إلى أن بإمكان روسيا أن تنقل المزيد من الدبابات إلى المنطقة عند الضرورة.
الأمر الواقعي
فوق كل ذلك فإن مخططي الحرب ضد روسيا يتناسون أن روسيا تملك الأسلحة النووية.
ومن المستحيل بالتالي احتلال أي منطقة روسية. ذلك أن وجود الأسلحة النووية، وهي أسلحة قادرة على صد أي عدوان، في روسيا أمر واقعي وليس تخيليا، كما أشار إلى ذلك الخبير العسكري د. كونستانتين سيفكوف.