جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، بمناسبة تولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لمدة شهر اعتبارا من الجمعة. وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
وتحل، اليوم السبت، الذكرى الـ 102 لصدور "الوعد المشؤوم"، حسب ما يصفه الفلسطينيون.
وقالت بيرس للصحفيين:
نحن ما نزال نفضل حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، ونحن راضون عن وعد بلفور، الذي ساعد على تأسيس دولة إسرائيل ووجودها، لكننا نلاحظ أن جزءا آخر من هذا الوعد لم يتم تحقيقه، وأقصد به قيام الدولة الفلسطينية.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن مدى قيام أعضاء من مجلس الأمن الدولي، هذا الشهر، بزيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت: "في حال موافقة أعضاء المجلس على إنجاز مثل هذه الزيارة، فستشمل أيضا دولة إسرائيل".
وفي المقابل، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بريطانيا باقتناص الفرصة السياسية للعب "دور فاعل وجوهري في حل قضية شعب فلسطين السياسية المسؤولة عنها عبر قرن من الزمن من خلال الإعتذار لشعبنا".
وتابع عريقات "و الاعتراف بمسؤوليتها القانونية والسياسية عن الظلم الذي أوقعته به، والدفع بمبادرات عملية كفيلة بترجمة إرادتها في ردع الاحتلال والاستيطان وعمليات التطهير العرقي التي تقودها سلطة الاحتلال لترسيخ نظام عنصري استعماري يستند إلى قانون القومية العنصري-وليد وعد بلفور".
ودعا الدكتور صائب عريقات بريطانيا إلى الإعتراف بدولة فلسطين.
وقال عريقات في بيان صحفي تعقيباً على الذكرى الـ(102) لوعد بلفور:
على الرغم من أن هذا الإجراءات لن تمحو وحدها نتائج وآثار الإستعمار، إلاّ أنها ستشكل نموذجاً لسائر أعضاء المجتمع الدولي للقيام بواجباته لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وحول العالم. لقد آن الأوان لبريطانيا أن تتصرف بمسؤولية لإحداث تحول نوعي ملح نحو إحقاق الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني التي رفضها وتنكر لها بلفور قبل أكثر من قرن.
وشدد عريقات على "أن فلسطين لا زالت الضحية لهذا الوعد الاستعماري وصنيعته دولة الاحتلال التي تيمنت بوعد بلفور في إنكار الحقوق السياسية لشعبنا وحقه المشروع والأصيل في تقرير المصير".