1. الاعتراف بالخطأ فضيلة
هناك رأي سائد أن الاعتذار هو علامة ضعف، لكن هذا الأمر غير صحيح فعدم الاعتراف بالخطأ يدل على هشاشة شخصيتك، فستبدو وكأنك شخص لا يقدر على تحمل مسؤولية شيء.
بالإضافة إلى ذلك عدم الاعتذار يظهر أنك تقدر مشاعرك أكثر من مشاعر الآخرين، أما الاعتذار فهو بالطيع يتطلب عملا نفسيا شاقا، وهو في النهاية دليل أنك شخصية قوية.
2. للاعتذار فوائد عدة
منها أنك ستتعلم كيف تتعامل مع الآخر بطريقة أكثر تهذيبا وتتعرف على الأمور المهمة للشخص الآخر ولك في أي علاقة، وهذا يخلق توازنا بين احتياجاتك واحتياجات الآخرين، ويصفي الأجواء في المحن الصعبة عبر تواصل صريح وصادق. وبعد الاعتذار سيتمكن الأشخاص من تجاوز الموقف الصعب.
كيف تعتذر بشكل مهذب
1. أنصت: لا تبدأ بالدفاع عن نفسك خلال المشاجرة، لكن أنصت إلى الآخر، فلا أحد في الحقيقة يستطيع مشاركة رأيك في أمر ما مئة في المئة، لأن سبل التفكير تختلف، وعليك أن تستمع إلى وجهة نظر الآخر.
ومع الإنصات ستتمكن من فهم واستيعاب الوضع أكثر والمضي قدما وستصل إلى الأسباب الجذرية التي تسببت في الهجوم في المقام الأول.
2. اعتذر فورا: لا تطل الاعتذار عند الخطأ والاعتذار الشخصي هو أفضل أسلوب، والخيار الآخر هو أن تعتذر هاتفيا والخيار الثالث أن تكتب رسالة وهو الملاذ الأخير في حال لم تمتلك بدائل أخرى.
3. الصدق هو المفتاح: يجب أن تركز صياغة الاعتذار على التصرفات الخاطئة، فلا تقول أعتذر "أنك تشعر هكذا"، بل الأفضل أن تقول "أعتذر عمّا اقترفته". ولا تضف قيوداً لغوية إلى اعتذارك مثل: "أعتذر ولكن.." فسيقلل ذلك من مصداقية اعتذارك، وقد تزيد بهذا من احتمالية أن تلقي اللوم على طرف آخر وهو ما تحاول أن تتجنبه.
لكن في حال أن الموقف حصل ليس بسببك وحدك، عليك أن تعترف أن كل ما جرى ليس خطأك وحدك، ورغم ذلك أن تعتذر.
وبالخلاصة: ابدأ بالاعتذار، ثم اشرح لماذا وكن صادقاً. ولو كنت ترغب، يمكنك أن تضيف ما هي خطتك في المستقبل لتجنب الوقوع في مواقف مماثلة.
4. ماذا يحدث بعد الاعتذار: لا تتوقع أن يعتذر الشخص أيضا بدلاً من ذلك، تعهّد بأن تكون أنضج وأنك ستتجنب ارتكاب نفس الخطأ مجدداً.