وحسب شهود عيان، فالمتظاهرين يحاولون دخول المنطقة الخضراء من جهة منطقة العلاوي وسط العاصمة بغداد، بعد أكثر من 10 أيام على عمليات الكر والفر بالقرب من جسري الجمهوري، والسنك.
واستخدمت قوات حفظ الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوتية، لتفريق المتظاهرين في العلاوي، من أمام مكتب الحكومة الاتحادية، ما أسفر عن وقوع عدد من المصابين.
وأشعل عدد من المحتجين، النار في إطارات سيارات أغلقوا بها الطريق في العلاوي، بالتزامن مع الإزدحامات المرورية التي تشهدها العاصمة بغداد، منذ أيام.
وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، أفاد في وقت سابق، بارتفاع حصيلة العنف بحق المتظاهرين، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، إلى أكثر من 250 قتيلاً، و11 ألف جريحاً.
وأوضح البياتي، أن "عدد المتظاهرين الذين قتلوا في بغداد، وباقي المحافظات في وسط، وجنوب العراق، إثر الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ارتفع إلى 265 قتيلاً"، مضيفا "أن عدد المصابين إثر العنف، تجاوز الـ11 ألف جريحا، في بغداد، والمحافظات الأخرى التي تشهد احتجاجات منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى الآن".
ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر/تشرين الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين من اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفر عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات حفظ الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.