ونقلت الجريدة عن مصادر ديوانية، قولها إن الطرابلسي يصر على إطلاع سعيّد على محتوى تسجيل تلفزي سجلته معه التلفزة الوطنية سنة 2011، كشف فيه عن تهريب العملة والسلاح والذهب والألماس التي ارتكبها في آخر فترة حكم بن علي بالتعاون مع كوادر بالديوانة وتحت حمايتها.
وأفادت الصحيفة بأنه من المتوقع أن يكشف صهر بن علي عن أسرار جديدة تتعلق بأسماء كوادر من الجمارك التونسية والقيادات الأمنية التي تعمل بالحدود التونسية وفي الموانئ البحرية.
وأضافت أن صهر بن علي يتهم هذه القيادات بالتعاون مع المهربين ورجال الأعمال لتهريب المخدرات والأسلحة ولإدخال السلع المهربة إلى تونس، وهو ما من شأنه أن يربك الساحة السياسية خاصة لجهة ما ستتضمنه هذه الشهادة حول الفساد في الجمارك وفي الإدارات التونسية.
وأثار عماد الطرابلسي الكثير من الجدل بعد أن قدّم شهادات "صادمة" حول "صفقات فساد" قام بها إبان عهد بن علي، تحدث فيها عن الثروة الطائلة التي كسبها من تجارة وتهريب السلع والخمور بالتواطؤ مع قيادات بارزة في الجمارك التونسية .
وتم بث شهادة الطرابلسي عبر القناة الرسمية الأولى في إطار جلسة نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة التونسية، حيث أكد حينها أن "منظومة الفساد مستمرة في تونس بعد الثورة".
وكان أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد فاز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية بنسبة تجاوزت 76 بالمئة، 90 بالمئة منها من الفئة العمرية ما بين 18 و25 سنة، و84 بالمائة تتراوح بين 26 إلى 44 سنة، وفق استطلا ع رأي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي"، فيما حصل منافسه نبيل القروي على 23.1 بالمئة من الأصوات.