أكد مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" أن الطيران الحربي الروسي تعامل مساء أمس الثلاثاء مع أهداف معادية على محور معرشورين وبابيلا جنوب إدلب تابعة لهيئة تحرير الشام التي يتخذها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا) واجهة له في إدلب، مشيراً إلى أن الطيران الحربي نفذ عدة غارات أسفرت عن تدمير 5 مقرات للمسلحين من بينها مستودع أسلحة وذخيرة إضافة إلى مقتل أكثر من 15 مسلحاً.
وأضاف المصدر أنه بالتزامن مع غارات سلاح الجو الروسي، نفذت وحدات الجيش السوري قصفا مدفعيا عنيفا ومكثفا استهدف أرتالا عسكرية لمسلحي تنظيم أجناد القوقاز على محاور التح، الرفة، والهلبة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وعلى الجهة المقابلة للجيش السوري من معبر أبو الظهور شرق إدلب، ينتشر مسلحو تنظيم "أجناد القوقاز" الإرهابي الذي يتخذ من تلك المنطقة معقلا رئيسيا له في سوريا، فيما يتواجد مسلحون تابعون لتنظيم "حراس الدين" في بعض المعسكرات بتلك المنطقة.
ويضم تنظيم "أجناد القوقاز"، مقاتلين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم عام 2012، وبدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.
ويُهيمن على قيادة أجناد القوقاز قادة شيشانيون يتمتعون بخبرة قتالية كبيرة مثل القائد العام للتنظيم عبد الحكيم الشيشاني وحمزة الشيشاني وبكر الشيشاني، ويعتبر التنظيم الجيش السوري أبرز أعدائه كما يعتبر القوات المسلحة السورية أهدافا مشروعة، ويهدف إلى نشر الدين الإسلامي في العالم أجمع ويرفض قتل المدنيين إذا كانوا مسلمين بحسب ما أعلنه سابقا قائده العام عبد الحكيم الشيشاني.