بروكسل- سبوتنيك. وقال ستولتنبيرغ، متحدثًا في مركز أبحاث في ألمانيا: "أنا من أشد المؤيدين للحوار مع روسيا الاتحادية. نحن بحاجة إلى إجراء حوار معهم بشأن الحد من التسلح، ومعاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، والحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية".
وأضاف "من وجهة نظري، لا يوجد أي تناقض بين الحوار مع روسيا والدفاع الأقوى للناتو. هذا شرط مسبق، ينبغي علينا أن نكون حازمين في حوارنا مع روسيا، وإلا فإنه يمكن تفسيره على أنه ضعف وهذا يمكن أن يكون خطيرًا".
وخلص الأمين العام بالقول إنه "يؤمن حقًا بفرصة تحسين العلاقات مع روسيا الاتحادية"، وقام المكتب الصحفي للناتو ببث مباشر لكلمة ستولتينبرغ على الأثير.
وأعلنت الولايات المتحدة بداية شباط/فبراير الماضي، رسميا الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الجاري.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
ورداً على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
كما لفت بوتين إلى أن روسيا لا ينبغي لها ولن تنجذب إلى سباق تسلح باهظ الثمن لموسكو، موضحاً في الوقت نفسه أن جميع مقترحات روسيا بشأن نزع السلاح "ما زالت مطروحة والأبواب مفتوحة" ، لكنه طالب من الآن فصاعداً بعدم الشروع في أي مفاوضات بشأن هذه المسألة.
وأعلنت روسيا مراراً أنه تمتثل بشكل كامل لبنود معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطةز وسبق لووير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن لفت مراراً إلى أن موسكو لديها تساؤلات كبيرة للغاية حيال لواشنطن فيما يتعلق بتنفيذ المعاهدة من قبل الأمريكيين أنفسهم. ووفقا له، فإن مزاعم الولايات المتحدة بانتهاك معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى عارية من الصحة.