وعبر ماكرون في مقابلة مع مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية الأسبوعية عن تشككه بشأن مبدأ الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة بأن أي هجوم على بلد عضو هو هجوم على جميع الأعضاء وهو المبدأ الذي عزز الروابط بين دول الحلف منذ تأسيسه في عام 1949.
"موت إكلينيكي"
وسئل عما إذا كان لا يزال يؤمن بالبند الخامس الذي يتحدث عن "الدفاع الجماعي" بمعاهدة تأسيس الحلف فقال "لا أعرف" لكنه أوضح أن الولايات المتحدة ستظل بلدا حليفا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة لمدينة لايبزيج الألمانية للاحتفال يوم السبت بالذكرى السنوية الثلاثين لسقوط جدار برلين إن الحلف ربما يكون أحد أهم التحالفات "في التاريخ المدون".
وقال ماكرون إنه يوجد نقص في التنسيق الاستراتيجي بين الأعضاء الأوروبيين من جانب والولايات المتحدة وتركيا، صاحبة ثاني أكبر جيش بالحلف، من جانب آخر.
ويرغب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج والعديد من الدول الأعضاء في إظهار الوحدة في وقت يشهد تنامي القوة العسكرية الصينية وما يعتبره زعماء الحلف محاولات روسية لتقويض الديمقراطيات الغربية من خلال هجمات الكترونية وحملات تضليل وعمليات سرية.
الناتو وهجوم تركيا "المجنون"
واهتز الحلف بتصوير ترامب له في قمته السابقة ببروكسل خلال يوليو/تموز بأنه في أزمة وتضررت وحدته عندما تحدت تركيا الحلفاء وقامت بتوغل عسكري في سوريا يوم التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال ماكرون في المقابلة إن الولايات المتحدة أظهرت أنها "تدير ظهرها لنا" كما ظهر في قرار ترامب المفاجئ الشهر الماضي بسحب قواته من شمال شرق سوريا دون مشورة الحلفاء.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن ماكرون بالغ في رد فعله.
وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع ستولتنبرج في برلين "اختار الرئيس الفرنسي كلمات قاسية بعض الشيء للتعبير عن رأيه. أرى أن هذا ليس حال التعاون في الحلف".
وقال ستولتنبرج لرويترز إن الحلف تمكن في الماضي من تجاوز خلافاته مشيرا إلى أزمة قناة السويس عام 1956 وحرب العراق في عام 2003.